عمدت صحفية "المصري اليوم" إلى تجاهل المحامي مختار نوح، المرشح لمنصب نقابة المحامين في الملف الذي أفردت له مساحة كبيرة والذي خصص للمرشحين على منصب النقابة، وأظهر حجم الخلاف القوي بين مرشحي المنصب بعضهم البعض. إذ فتح سامح عاشور نقيب المحامين الأسبق، النار علي محمد كامل نائب رئيس حزب "الوفد" – أحد المرشحين الأربعة- وأكد أن "الإخوان المسلمين" اختاروه لأنهم يريدون نقيبًا بلا شخصية يستطيعون التحكم به، منتقدا تصريحات منتصر الزيات – المرشح أيضًا- مؤكدا أنها مثل "حجة البليد"، وأنه يتقدم للانتخابات دون برنامج واضح، ولذلك فإنه متأكد من فشله في هذه الانتخابات. لكن الزيات أكد أن فوزه في انتخابات المقبلة مضمون بنسبة 99%، حيث أنه يعتمد على الأغلبية الصامتة التي تناصره دائما، ووصف تاريخه مع "الإخوان" في نقابة المحامين بال"مر"، وأن دعمهم في الانتخابات المقبلة سيكون لصالح منافسه الدكتور محمد كامل، إلا أنه يشدد على حبه واحترامه لهم قائلا: "حبي للإخوان حب من طرف واحد" في مغازلة واضحة للجماعة، وأنه لو لم يكن مرشحًا لمنصب النقيب لأعطى صوته لرأفت نوار، شيخ محاميّ الإسكندرية. في المقابل، شن محمد كامل نائب رئيس حزب "الوفد" هجوما عنيفا على منافسيه سامح عاشور ومنتصر الزيات، وقال إن عاشور يعمل لصالح أمن الدولة، واصفا الزيات بأنه ظاهرة جوية لا يزور النقابة إلا مثل الأمطار، كما أنه لا يحمل برنامجا محددا. وكلان لافتا أنه على الرغم من الهجوم الشرس من جانب هؤلاء المرشحين ضد بعضهم البعض إلا أنهم لم يقل أحد منهم شيئا عن مختار نوح، والذي لم تطله أي إدانات أو اتهامات بتجاوزات داخل النقابة أو خارجها من جانبهم، بل كان الأمر على العكس. فقد قال الزيات إن نوح لا يعتبر منافسا قويا له، لأنه منذ أن اختلف مع جماعة "الإخوان المسلمين" وهو معتزل للحياة النقابية وقابع في مكتبه، والكثير من المحامين لا يعرفونه، خاصة الشباب الذين يشكلون أغلبية جدول الجمعية العمومية، ولا يدرك لماذا فعل هذا بنفسه بالرغم من أنه نقابي ماهر وإداري على أعلى مستوى، وأكد المرشحان الآخران أن مختار نوح ليس مرشحا ل "الإخوان" والكل يعلم ذلك. وعلق مختار نوح ل "المصريون" علي ما قامت به "المصري اليوم" من تعمد تجاهله، واستبعاده من الحديث على الرغم منه كونه مرشح قوي من ضمن المنافسين علي منصب النقيب، بأنه أمر متوقع منها، مرجعا ذلك إلى تلدعاوى القضايا التي رفعها ضدها، حيث أن هناك خصومات قضائية معها، معتبرا أن هذا يوضح عدم التزامها بالأمانة المهنية والحيادية من جانبها.