الحب شيء مشروع فى حياة كل إنسان عادى، لاسيما إذا تم تكليله بالزواج، وأحياناً يكون الفراق هو نتيجة ذلك الحب بعد فشله، ولكن عندما يكون ذلك الحب بين شخصية فنية وصاحب نفوذ سواء سياسيا أو ماليا، فمن الممكن أن ينتهي هذا الحب بطريقة مختلفة، إما بالقتل أو بالتشويه، وبالفعل شهد الوسط المصرى علاقات من هذا النوع، ويبدو أن ما بين الفن والسياسة علاقة ممتدة ولا تنقطع. فالأنظمة السياسية باختلاف أفكارها وتوجهاتها كانت تربطها علاقة ما بالفن ونجومه ونجماته، فهناك أنظمة سياسية عديدة اعتمدت على الفن كأحد فروع القوى الناعمة التي تستخدمها في تحقيق أهدافها السياسية، بينما دخلت أنظمة أخرى غالبًا ديكتاتورية في علاقة اضطهاد وملاحقة للأعمال الفنية ومصادرتها وتسليط الرقابة عليها. وهنا نرصد أشهر قصص الحب التى وقعت بين فنانين و سياسيين وانتهت نهاية درامية لأحد أطرافها. علاقة السلطة و الوسط الفني اعترف مصطفى الفقى أن هناك علاقة حب جمعت "علاء" النجل الأكبر للرئيس المخلوع "حسني مبارك" و بين الفنانة الاستعراضية "شريهان" وأنها استمرت لمدة طويلة . و انتهت قصة الحب بالحادث الشهير الذي تعرضت له شريهان وكادت تصاب بالشلل التام لولا عناية الله التي أنقذتها، وهناك اتهامات تشير إلى تورط آل مبارك في القضية والسبب يقال إنها رفضت الزواج منه حينما تقدم إليها، الأمر الذي دعاه لتأديبها، وفي رواية أخرى قبلت الزواج ولكن أسرة علاء رفضت ذلك وحاولوا أيضا تأديبها. كثير من الأقاويل ترددت حول مقتل الموسيقار عمر خورشيد أمام أحد الفنادق بالهرم في حادث سيارة لاسيما أنه كان بصحبته زوجته اللبنانية دينا والفنانة مديحة كامل. و قالت زوجته والممثلة إنهما شاهدا سيارة تطارده طوال اليوم حتى انتهزت فرصة خروجه وصدمته بأحد أعمدة الإنارة ولم ترحل إلا بعد أن تأكدت أنه فارق الحياة. وترددت أقاويل كثيرة من بينها أن أحد السياسيين دبر الحادث لوقوع ابنته في حب عمر خورشيد. والفنان أحمد عدوية كاد أن يفقد حياته بسبب علاقته بأميرة عربية، و قام الشيخ طلال بن ناصر الصباح بتخديره وتشويهه وسببت هذه الحادثة له غيبوبة وأخذ وقتا طويلا حتى استقرت صحته. رجال الأعمال والفن أصبح ارتباط الفنانات برجال الأعمال من القضايا الساخنة، ويكثر حولها الكلام، وغالباً ما تنتهي هذه العلاقات بمأساة وأشهرها مقتل المطربة اللبنانية "سوزان تميم" والتي شغلت الرأي العام في الوطن العربي بأجمعه، بعدما تم العثور على جثتها مقتولة داخل شقتها في أحد أبراج مدينة دبي، ووجهت الاتهام لرجل الأعمال المعروف "هشام طلعت مصطفى" بتحريض "محسن السكري" على قتل تميم. و أيضا حادثة الفنانة "ذكرى " التي أثارت الرأي العام وهزت الوسط الفني بعدما قتلها زوجها رجل الأعمال الثرى "أيمن السويدي" بواحد وثلاثين طلقة نارية كانت أغلبها في جسدها، وهو ما فتح ملف جرائم الوسط الفني والتي عرفت ب"دماء الزمالك"، وقيل إن السبب في ذلك غيرة زوج على زوجته التي كانت مرتبطة بعلاقات عمل فنية وجدول مزدحم يجبرها على العودة إلى بيتها متأخرة ليلاً. وقيل أيضاً إن السبب يرجع إلى الديون التي تراكمت على زوجها، وهو ما أوقعه في أزمة نفسية ربما كانت الدافع وراء قيامه بما قام به.