حذر الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية السابق، من استمرار البيروقراطية فى العمل الحكومي، مؤكدًا أن ذلك يشكل خطرًا على الشارع المصري، قائلًا فى ختام مقالة عن البيروقراطية فى مصر "الثورات كالزلازل لا نتنبأ لها بساعة حدوث ولا بمقدار قوة ولا بلحظة رحيل، والزلازل لا تقبل شروطًا ولا يفاوض دمارها على ما يستتبعه من ضرورة إزاحة ركام وبناء على أساس جديد". وأضاف حجازى فى مقالته ب"المصري اليوم" أن ثورتى يناير 2011 ويونيو 2013 جاءتا.. فإذا بنا نعرف أن الجهل والادعاء.. قد أورثانا «المسخ»، ليتابع: مسخت حياتنا حتى صارت «البيروقراطية» دينًا باطنيًا يغالب عقائد السماء فى نفوس معتنقيه.. لها أرباب ترجى.. لها كهنة وسدنة ومعابد.. لها عقيدة بحلالها وحرامها.. لها منظومة قيم وشعائر تقام.. دينًا باطنيًا قتل معنى الحياة فى مصر. وأشار إلى أن الحلال والحرام البيروقراطى مرهون بأدب المرءوس فى حق رئيسه، فلا صلة له بإنجاز فى حق المجتمع ولا بصلاح أو بفساد ذمة أو ضمير، تعليم لا يعلم.. صحة لا تداوى.. أمن لا يصون ولا يؤمن.. دولة تقمع ولا تقنع.. تجبى ولا ترعى.. لها فقط من الوجود ظاهره وطقوس بيروقراطيته.