أقيمت مراسم لإحياء ذكرى قتلى قوات الحلفاء عند نصب تجمع الشعوب الإنكليزية، في ولاية جناق قلعة، بحضور الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وأمير ويلز ولي عهد المملكة المتحدة "تشارلز"، والرئيس الإيرلندي "مايكل هيغينز"، وذلك في إطار الذكرى المئوية لمعارك جناق قلعة البرية. وبدأت المراسم بعزف الأناشيد الوطنية، لتركيا وبريطانيا وإيرلندا، وعقب ذلك قرأ الأمير "تشارلز" مقتطفات من يوميات الجنود الإنكليز الذين شاركوا في الحرب في جناق قلعة، ووضع 14 من ممثلي الدول - بينهم الرئيس التركي وولي عهد المملكة المتحدة - أكاليل الورود على النصب. وفي سياق متصل أقيمت مراسم إحياء ذكرى قتلى الجنود الفرنسين، في المقبرة الفرنسية بمنطقة "سد البحر" بولاية جناق قلعة، حيث حضر المراسم أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة تشارلز، ونجله الأمير "هاري"، ورئيس الوزراء الأسترالي "توني أبوت"، ورئيس الوزراء النيوزلندي "جون كي"، ورؤساء كل من السنغال ومالي وإيرلندا، ووزير الاتحاد الأوروبي التركي، فولكان بوزكر، ووزير الدفاع الفرنسي "جان إيف لو دريان".
واستهل وزير الدفاع الفرنسي، افتتاح المراسم بقراءة رسائل الجنود الفرنسيين المشاركين في المعركة، مؤكداً على أن معركة جناق قلعة حددت مصير الشعوب التي خاضت الحرب العالمية الأولى، والشعوب الأخرى قبل مئة عام.
واستذكر الوزير الفرنسي أن معركة جناق قلعة كانت تسمى قبل مئة عام ب"جهنم جناق قلعة"، مشيراً إلى أن أعنف الجبهات دموية للحرب العالمية الأولى جرت في تلك المنطقة.
ووصل إلى ولاية جناق قلعة التركية، زعماء، ورؤساء، وممثلين من 100 دولة، ونحو 10 آلاف شخص من نيوزيلندا وأستراليا والدول الأخرى، للمشاركة في احتفالات اليوم الثاني، للذكرى المئوية لمعارك جنق قلعة إبان الحرب العالمية الأولى، التي تجري اليوم في منطقة غاليبولي.
جدير بالذكر أن منطقة غاليبولي شهدت معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية بمحاولة احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل، وكلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية بنفس ذلك العدد تقريبًا، وخاصة قوات الأنزاك، وهي قوة عسكرية أسترالية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في 25 نيسان/ أبريل عام 1915م.