وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أرض الاحتفالات في جناق قلعة، التي شهدت انتصار جيوش الدولة العثمانية على قوات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى. ومن المنتظر أن يلقي والأمير تشارلز وعدد من المشاركين كلمات بهذه المناسبة، للتأكيد على روح السلام والمحبة التي تشمل كافة الأطياف والأعراق في العالم، وذلك عقب وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري، الذي يمثل رمز الانتصار في حرب جناق قلعة.
هذا وبدأت الوفود تصل مدينة "جناق قلعة" شمال غربي تركيا، للمشاركة في فعاليات الذكرى المئوية للمعارك البرية والبحرية والجوية، التي وقعت عام 1915.
و يشارك في هذه الاحتفالية 21 زعيم دولة، بينهم أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والرئيس العراقي "فؤاد معصوم"، والرئيس الأذري "إلهام علييف"، والرئيس الباكستاني "ممنون حسين"، إضافة إلى أمير ويلز "تشارلز" من المملكة المتحدة، وعدد كبير من رؤساء الوزراء، والوزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من دول مختلفة.
ويغطي الاحتفالية حوالي ألفاً و100 صحفي، يمثلون وسائل إعلام عالمية، فضلا عن الصحفيين المحليين.
وبدأت السلطات الأمنية منذ أمس الخميس، في اتخاذ التدابير الأمنية المشددة في جناق قلعة، وشبه جزيرة غاليبولي التي ستجري فيها الفعاليات، من أجل تأمين وحماية الضيوف المشاركين وآلاف النيوزيلنديين والأستراليين (الدولتين المشاركتين في التحالف)، الذين وصلوا جناق قلعة أمس.
جدير بالذكر أن منطقة غاليبولي، شهدت معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية بمحاولة احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل، وكلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف من الشهداء، فيما تكبدت القوات الغازية بنفس ذلك العدد تقريبًا، وخاصة قوات الأنزاك، والتي هي قوة عسكرية أسترالية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في 25 نيسان/ أبريل عام 1915م