ضرب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الرقم القياسى فى عدد قرارات التجديد لرؤساء القطاعات داخل ماسبيرو , ومنهم على سبيل المثال لا الحصر صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون ومحسن نعمان الأمين العام للإتحاد وحسين زين رئيس قطاع القنوات القطاعات المتخصصة وآخيراً هانى جعفر رئيس قطاع القنوات الإقليمية الذى تم التجديد له يوم الأربعاء الماضى . هذه القرارات تؤكد على عدة أشياء منها أن إبراهيم محلب يستحق لقب (بصمجى من طراز فريد ) لأنه لم يكلف خاطره بطلب أية تقارير رقابية أورسمية لكشف مدى الإنهيار الذى تعرض له هذا المبنى العريق على أيدى قياداته الحالية التى تم التجديد لها .. كما تؤكد على أن الأجهزة الرقابية التى يبلغ عددها فى مصر أكثر من 35 جهة لا تقوم بالدور المطلوب منها فى محاربة الفساد أو أنها تقوم بالكشف عن الفساد وتتجاهل السلطة التنفيذية تقاريرها وتلقى بها فى سلة المهملات . لتستمر سياسات التعيينات حسب الوساطات والمصالح الشخصية والضحية دائما المال والصالح العام . وبمناسبة الحديث عن أحدث الوجوه التى تم التجديد لها وهو هانى جعفر زميل عصام الأمير فى كلية الإعلام جامعة القاهرة (دفعة 1985 ) والذى كان للواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الدور الأكبر فى إقناع محلب بالتجديد له رغم ظروفه الصحية (شفاه الله وعافاه ) وفشله الإدارى داخل قطاع الإقليميات لأكثر من عامين , نكشف فى السطور القادمة عن بعض التجاوزات التى حدثت فى المسابقة التى تم تنظيمها مؤخراً داخل القنوات التابعة لقطاع القنوات الإقليمية (من الثالثة وحتى الثامنة ) لإختيار مذيعين جدد من بين الإداريين والموظفين فى ماسبيرو تحت ستار تجديد الدماء والبحث عن وجوه جديدة لتطويرالشاشة . وقد أشرفت على هذه المسابقة لجنة خاصة برئاسة هانى جعفر نفسه . والغريب أنه لم يتم الإعلان رسميا عن نتائج المسابقة بمعنى أنه لم يتم تعليق أسماء الفائزين ولم يتم إبلاغ المتقدمين بأى شيىء عن النتيجة وهو الأمر الذى كان متعمداً نظراً لعدم رغبة جعفر فى إثارة القلاقل من حوله بعد إنتهاء فترة رئاسته للقطاع فى فبراير الماضى ولكنه بعد أن صدر قرارالتجديد له تم إبلاغ الفائزين بالنتيجة (ودياً ) وتم تحديد موعد فى كل قناة لإستقبال الفائزين لإجراء التصفية النهائية بينهم وإنهاء إجراءات إعتمادهم كمذيعين . المثير فى الأمر أن نتيجة المسابقة غير قابلة للطعن بمعنى أن من لم يحالفه التوفيق ليس من حقه الإعتراض أو حتى تقديم تظلم أو شكوى رسمية !!!!!. وفى السطور القادمة نكشف عن بعض الوقائع والمجاملات والمحسوبيات التى يبدو أنها اصبحت قدراً محتوما فى ماسبيرو . ففى القناة السادسة وقع الإختيار على 9 من بين 300 متسابقا تقدموا للمسابقة , وقد أثارت هذه الإختيارات الكثير من الجدل حيث تبين أن من بينهم من يؤمن بأن ما حدث فى 30 يونيو إنقلاباً وليس ثورة شعبية ويكتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك ( يسقط حكم العسكر ) وآخر أحد أقارب مسئول إعلامى شهير وثالثة متزوجة من أحد العاملين بالمجال القضائى , والمفاجأة الكبرى أن من بين الذين أعلن فوزهم من تجاوزت أعمارهم 48 عاما , فهل بأمثال هؤلاء سيتم تجديد الشاشة ؟!!! ولا يختلف الحال كثيراً فى القناة الخامسة , حيث تلقيت العديد من الرسائل والمكالمات الهاتفية التى تكشف بعض التجاوزات التى حدثت فى إختيار الفائزين فى المسابقة .. وقد كشفت تلك الرسائل والمكالمات عن إبلاغ الذين تم اختيارهم لدخول التصفية النهائية وهى تتم حالياً فى سرية تامة رغم أنه لم يتم إعلان النتيجة بشكل رسمى حتى لا يتم الطعن عليها او التظلم منها . الغريب أنه كان من بين الشروط المطلوبة فى المتسابقين لاجتياز الإختبار شرط اجادة إحدى اللغات الاجنبية تحدثا وكتابة .. فهل تم تطبق هذا الشرط على من تم إختيارهم , خاصة أننى علمت أن بعضهم لا يعرفون من اللغة الإنجليزية سوى كلمتى ( yes و no ) !!!. وهنا نتساءل : لماذا تسير الامور بهذه الطريقة ؟ وأين الشفافية والمصداقية وتكافؤ الفرص حتى يرتاح كل من تقدم للمسابقة للنتائج ؟ وماهى الاسس والقواعد والمعايير التى يتم بها الاختيار ؟!!!!!!!!!!.وهل مارس أعضاء تلك اللجان دورهم فى الإختبار والإختيار أم أنهم كانوا أيضاً مجرد ( بصمجية ) !!!. وفى النهاية استشهد بما جاء نصاً فى نهاية إحدى الرسائل التى وصلتنى حول هذا الموضوع حيث قال مرسلها : " ان الله لايرضى لعباده الظلم .. ففى الحق والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص مستقبل نريد أن نصنعه وفى الظلم والفساد والمحسوبية ماض نريد ان ننساه ....ربنا يحمى مصر من كل فاسد ومن كل من يسئ استخدام منصبه " .