لم يكن من الممكن ونحن نتحدث عن التجاوزات التى تحدث داخل (عزبة ) هانى جعفر – قطاع الإقليميات سابقاً - أن نتجاهل الإستغاثة التى تضمنتها المذكرة التى تم تقديمها للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء , وتم توقيعها بإسم العاملين بالقطاع لأنها كشفت عن جوانب جديدة قد يكون لها تأثير فى مجريات الأوضاع داخل القطاع خلال الفترة القادمة اذا ما كانت لدينا جهات رقابية ورسمية وفى مقدمتها مجلس الوزراء ولديها الرغبة فى محاربة الفساد والتصدى للإنحرافات . المذكرة التى قدمها العاملون بالقطاع بدأت بقول الله تعالى فى الأية رقم 12 من سورة إبراهيم (وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ) .. وأتصور أن الإستشهاد بهذه الآية يحمل الكثير من الدلالات والمعانى عن الاوضاع داخل القطاع فى ظل وجود هانى جعفر فى هذا المنصب والذى تولاه منذ عامين وتحديداً فى 24 فبراير 2013 بقرار من رئيس الوزراء الإخوانى هشام قنديل وبمباركة صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام فى عهد محمد مرسى . حيث كشفت الإستغاثة التى تضمنتها المذكرة المقدمة لرئيس الوزراء أن العاملين بالقطاع من القناة الثالثة وحتى الثامنة يستغيثون بضمائر رئيس الحكومة والقيادات المعنية بعدم التجديد لهانى لعدة أسباب منها – ووفقا للإستغاثة - أنه غير قادر على التواصل مع كافة العاملين بالقطاع وهو ما يؤكده تاريخه وسوابقة فى جميع القنوات التى عمل بها , بالإضافة إلى وجود 15 شكوى يتم التحقيق فيها حتى الآن أمام النيابة الإدارية تتضمن مخالفات مالية وإدارية وتكشف عن وقائع ظلم لبعض العاملين . وفى نفس السياق أتوقف عند ما جاء فى نفس المذكرة التى وصلتنى نسخة منها وبها الكثير من التوقيعات من العاملين , حول الحالة الصحية لهانى جعفر – شفاه الله وعافاه - حيث كشفت أنه يعانى من ظروف صحية سيئة تمنعه عن أداء عمله . ومع تكرار دعواتنا الصادقة بأن يشفيه الله ويعافيه من كل سوء .. نتساءل: هل هانى جعفر بمثل هذه الظروف الصحية قادر على تسيير دفة الأمور داخل القطاع الذى يعمل به عدة آلاف من العاملين ؟ . من ناحية آخرى نتساءل : ما هى الإنجازات التى حققها هانى منذ توليه رئاسة القطاع منذ حوالى عامين تقريباً وفى ظل توفير كافة الإمكانيات له ؟ وهل نجح فى أن تؤدى القنوات التابعة للقطاع دورها التنموى ؟ وهل عبرت عن مشاكل وهموم وأحلام الناس فى المحافظات ؟ وهل ساهمت فى حل مشاكلهم من خلال تمكين الناس من التواصل مع المسئولين ؟ أم أن هذه القنوات تحولت ولفترات طويلة من بث إرسالها إلى نسخ مكرر وتقليد أعمى لقنوات قطاع التليفزيون الفاشلة والتى هرب المشاهدون منها لأجل غير مسمى ؟ . لكل ذلك أطالب رئيس الوزراء ابراهيم محلب بالإستجابة لمطالبة العاملين له فى هذه الإستغاثة بالرجوع إلى الجهات الراقبية للتأكد من صحة هذه الوقائع والإتهامات والتدخل شخصياً لمواجهة محاولات اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية لدى بعض الأجهزة والجهات العليا للتجديد لهانى جعفر فى منصب رئيس القطاع خلال الأيام القادمة ؟ فهل يتحرك رئيس الوزراء ويتدخل شخصياً بدلاً من أن يقوم ب (البصم ) أو التوقيع (عميانى ) على قرار التجديد لجعفر مثلما فعل مع مجدى لاشين وصفاء حجازى فى قطاعى التليفزيون والأخبار ؟ . ولرئيس الوزراء أقول : تحرك قبل فوات الآوان ..لأنك بسلبيتك وعدم تدخلك بالشكل الكافى لمنع نزيف المال العام فى كل قطاعات ماسبيرو فسوف تكون متواطئا فى تلك الجريمة , ولتعلم أن هذه المليارات التى تهدر على الإعلام الحكومى بدون أى مردود إيجابى على المجتمع سوف يحاسبك الله عليها لأن هناك الملايين من المواطنين يحتاجون لهذه الأموال لكى يشعروا بأنهم بشر ويستحقون أن يعيشوا حياة آدمية كريمة .