أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية، اليوم الأربعاء، تمديد التصويت في الانتخابات العامة التي تقاطعها غالبية فصائل المعارضة السياسية، ليوم إضافي في جميع أنحاء البلاد. وقالت المفوضية في بيان تحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم، "قررت المفوضية في اجتماعها اليوم، مد فترة التصويت ليوم إضافي، على أن تنتهي الخميس بدلاً عن اليوم الاربعاء". وقررت المفوضية بالأمس تمديد زمن الاقتراع لتغلق الصناديق في السابعة مساء (16 ت.غ.) بدلا عن السادسة (15 ت.غ.) في كل ولايات البلاد. وبدأت الإثنين، أول انتخابات عامة تجرى في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011 وتنتهي غداً الخميس (في معظم مراكز الاقتراع، باستثناء التي فتحت متأخرة وقررت مفوضية الانتخابات المد لها في ولاية الجزيرة). وقال الهادي محمد أحمد المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي أمس إن 152 مركزا بولاية الجزيرة لم يبدأ فيها الاقتراع؛ بسبب أخطاء في توزيع بطاقات الاقتراع وسجلات الناخبين. وأشار إلى أنه سيتم تمديد الاقتراع يومين في هذه المراكز مع إجراء تحقيق حول أسباب هذه الأخطاء. وشهد 16 مركزا أيضا أخطاء مماثلة في ولاية وسط دارفور بينما أغلقت 3 في ولاية جنوب كردفان بعد أن هاجمها متمردون مسلحون أستولوا على بعض محتوياتها وفقا لأحمد. وحسب ما أعلنته المفوضية في وقت سابق ستبدأ على الفور عند إغلاق مراكز الاقتراع عملية فرز وعد الأصوات بحضور مناديب الأحزاب على أن تعلن نتيجة كل مركز على حدة، بينما تعلن النتائج النهائية الكلية في 27 أبريل الجاري. ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له. وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور. علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية. وفي الانتخابات الرئاسية، يخوض السباق على منصب الرئيس 16 مرشحًا، بينهم الرئيس الحالي عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة .