بدأت السلطات المصرية التحقيق في هروب 30 مصريًا أثناء توجههم بحافلتين سياحيتين لأداء العمرة حيث دخلوا بمساعدة مسلحين إلى الأراضي الأردنية وسط توقعات بمغادرتهم لها للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وكشفت مصادر مصرية ل"العربية نت" أن الهاربين كانوا ضمن 84 معتمرًا مصريًا ذهبوا لأداء العمرة ضمن رحلة برية نظمتها شركة سياحية بمنطقة عابدين في الفترة من 23 مارس حتى 5 أبريل واستقلوا حافلتين سياحيتين، وفور وصولهم منطقة السير الأردنية فوجئ السائقان ب 5 سيارات ماركة "G.M.C" تضيق عليهما الخناق وتحاول استيقافهما الأمر الذي دفع السائقين إلى عدم التوقف بغية الوصول لأقرب نقطة ارتكاز أمني إلا أنهما فوجئا بعدد من المعتمرين يعتدون عليهما ويطلبون منهما التوقف. وقالت المصادر إن المعتمرين اشتبكوا مع السائقين وأصابوهما بإصابات بالغة وأجبروهما على التوقف وبعدها نزل 30 شخصًا بينهم 3 سيدات واستقلوا السيارات ال 5 التي انطلقت بهم إلى داخل الأراضي الأردنية. مسئولو شركة السياحة المالكة للحافلتين تقدموا ببلاغ إلى شرطة السياحة حيث حررت محضرًا وأمرت النيابة بسرعة تحريات الأمن حول الحادث حيث كشفت التحريات الأولية أن ال30 معتمرًا الهاربين بينهم 20 من محافظة البحيرة لا تتعدى أعمارهم العشرينيات والآخرين من محافظاتالإسكندرية وكفر الشيخ والدقهلية، بينهم 3 سيدات إحداهن تبلغ من العمر 64 عامًا وأخرى 20 عامًا متزوجة من هارب ضمن الرحلة، والثالثة 26 سنة تركت شقيقها في الرحلة، كما كشفت التحريات أيضًا، أنه عقب استكمال الرحلة وعودة المعتمرين، حاول 6 آخرين الهرب لكنهم فشلوا بحسب ما ذكر موقع العربية نت . مدير عام الشركة تهرب من الإجابة على أسئلة "العربية نت" حول الحادث وتبين من خلال الاتصال به أنه خارج البلاد فيما رفض مدير عام التسويق الإدلاء بأي تصريحات مؤكدًا أنه ليس مسئولاً عن ذلك وأن الأمر في يد الإدارة وبعدها أغلقوا هواتفهم. فيما أجرت وزارة السياحة تحقيقات حول الواقعة تبين من خلالها تورط الشركة في الحادث، وقال محمد شعلان وكيل وزارة السياحة ورئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية في تصريحات صحافية اليوم الاثنين إن الشركة متورطة في واقعة الهروب، بعد تبين قيامها بتعديل السكن المخصص للمجموعة بالسعودية بخلاف حجز السكن ل54 بدلًا من 84 معتمرًا فقط وعدم قيامها بالحجز للهاربين مما يؤكد اتفاق الشركة مع الهاربين سابقًا مضيفًا أن صاحب الشركة قام بتأجير إدارة فرعها بمحافظة البحيرة من الباطن لسمسار يعمل في مجال الكهرباء، وقام الأخير بالتعامل مع السماسرة لجمع جوازات سفر المعتمرين وعددهم 84 معتمرًا من عدة محافظات.