حاصرت الأزمات والانسحابات «الكتلة المصرية» التى تشكلت من نحو 15 حزبا وتيارا سياسيا بسبب ترتيب القوائم الانتخابية التى ستخوض بها «الكتلة» الانتخابات البرلمانية، وترشيح فلول الحزب الوطنى المنحل على قوائم بعض الأحزاب، وإصرار حزبى المصريين الأحرار، والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، على وضع مرشحيهم على رءوس القوائم. باسل عادل، عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار، والعضو المؤسس فى الكتلة المصرية، رد على هذه الانتقادات قائلا «إن أحزابا صغيرة وغير معروفة تقدمت لترشيح 80 اسما»، مضيفا: «المفترض أن كل حزب يقدم مرشحين وفقا لحجمه والكتلة كلها ستتقدم ب332 مرشحا، فكيف نستوعب مرشحى هذه الأحزاب». وعن ترشيح الفلول على القوائم، قال عادل: «المشكلة فى المزايدة وليس الفلول»، واعتبر أن أزمة الانشقاق فى الكتلة سببها الأحزاب الصغيرة التى ترغب فى ترشيح أعداد كبيرة. وعن مستقبل الكتلة المصرية، قال عادل: «القائمة تمر بمشاكل كبيرة ونحن فى اجتماعات متوالية وانعقاد دائم»، وأضاف: «أقدم تيارين سياسيين فى مصر فشلا فى التحالف معا» فى إشارة إلى فشل تحالف الوفد والإخوان. «لا أحد يجرؤ على اتهامنا بترشيح فلول على قوائمنا»، قال فريد زهران، عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، مشددا على أن هذا الاتهام بلا دليل، موضحا أن الحزب والكتلة يستندان إلى معايير فى اختيار المرشحين ويستبعدان أعضاء الأمانة العامة بالحزب الوطنى، وأمناء المراكز والمحافظات، مرشحى الشعب والشورى فى انتخابات 2005 و2010، وقال أى عضو آخر يمكن قبوله بشرط حسن السمعة. ورجح زهران ان الخلافات ناتجة عن ترتيب القوائم وقال انها خلافات طبيعية، ويتوقع انتهاء الكتلة من إعداد قوائمها خلال 48 ساعة. من جهته قال سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع وممثل الحزب فى الكتلة المصرية، إن التجمع مستمر فى الكتلة ويعمل دائما على استمرارها وعدم تفككها، مشيرا إلى أن التجمع يدفع ب 150 مرشحا من خلال الكتلة المصرية. عبدالجليل مصطفى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، أكد استمرار الجمعية فى الكتلة المصرية، وقال ل«الشروق»: «أرسلنا للكتلة قائمة بأسماء أعضاء الجمعية ليكونوا مرشحين مستقلين على قائمة الكتلة وعددهم 10 أعضاء أبرزهم النائب السابق، جمال زهران». وقال محمد منصور، الأمين العام الأسبق لحزب الجبهة الديمقراطية، إن الحزب مستمر فى التنسيق مع أحزاب الكتلة، وأن مرشحى الحزب سيتقدمون بأوراق ترشيحهم الأسبوع المقبل، بعد قرار مد فتح باب الترشيح. عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الذى انشق عن الكتلة، وشكل تحالف «استمرار الثورة»، أوضح ل«الشروق» أن التحالف الجديد يضم حتى الآن 7 أحزاب وائتلافات، وقال «إن التحالف يعكف حاليا على إعداد قائمته الانتخابية والمنتظر الانتهاء منها اليوم». وأشار إلى انضمام ائتلاف شباب الثورة، والحزب الاشتراكى المصرى، وحزب المساواة والتنمية، والتيار المصرى، والمؤتمر الشعبى الناصرى، ومصر الحرية إلى التحالف. أما عن ترشيح حزب التحالف الشعبى لمرشحين بالنظام الفردى فشدد شكر على ان المرشح الفردى الوحيد للتحالف هو أنيس البياع فى محافظة دمياط. وأشار شكر إلى ان القيادى بالتحالف الشعبى، أبو العز الحريرى، أقام دعوى قضائية مع آخرين لبطلان فتح باب الترشيح لأن قانون الدوائر الانتخابية لم يكن صدر بعد، كما أقام الحريرى دعوى أخرى يطالب فيها بإجراء الانتخابات فى كل مرحلة على 3 أيام لإتاحة الفرصة لكل الناخبين للتصويت، خاصة أن القانون يفرض غرامة 500 جنيه على الناخب الذى لم يدل بصوته. من ناحيته، أكد عبدالمنعم إمام، عضو المكتب السياسى لحزب العدل، وأحد مؤسسيه أن كتلة «الثورة مستمرة» تفاوضت معهم حول دخولهم التحالف الانتخابى الجديد، مشيرا إلى أنهم اتفقوا على تغيير اسم التكتل. وقال إمام فى تصريحات صحفية إن تكتل «الثورة مستمرة» طلب دخولنا فى تحالفهم الانتخابى واجتمعوا معنا السبت الماضى، أكثر من 8 ساعات متواصلة، لكن بعد المناقشات الطويلة اتضح لنا أن التحالف ممكن. وأضاف أنهم سيتناقشون اليوم حول اسم القائمة، مشيرا إلى أنه سيتم تغييرها «وستقدم باسم أى حزب، ونحن لدينا نية فى الدخول فى هذا التكتل الانتخابى».