شنت الجماعة الإسلامية هجوما حادا علي جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» ويأتي الهجوم بعد انسحابها الرسمي من التحالف الديمقراطي الذي كان يضم 34 حزبًا سياسيا وقال صفوت عبدالغني وكيل مؤسسي حزب الجماعة الإسلامية «البناء والتنمية»: إدارة التحالف اتسمت بالغباء الشديد من جانب القائمين عليه. وتابع عبدالغني «ما فعلته جماعة الإخوان المسلمين سيفتح المجال واسعا لفوز فلول الحزب الوطني المنحل قضائيا والتحالف أصبح هشًا وضعيفًا والجماعة نجحت في الدعوة للتحالف وتطفيش أحزابه في ذات الوقت في إطار لعبة سياسية أو خديعة تستهدف ضرب أكثر من عصفور بحجر حيث تعطل الأحزاب التي تنتظر ترتيب أوراقها وفقا لظروف التحالف ثم تجبرها علي الانسحاب والجميع سينافس الإخوان ولن يترك لهم مقعدا خاليا. وقال عبدالغني: «الجماعة والحزب يطمعون في جميع المقاعد البرلمانية ولن ينفذوا سياسة مشاركة لا مغالبة لأنهم يريدون السيطرة علي جميع المقاعد وهذا سلوك أقرب لسياسة الحزب الوطني المنحل وقياداته لأنها حددت المعايير التي تنطبق علي قياداتها ووضعت في مؤخرة القوائم من يستطيعون منافستهم إذا ما خاضوا المعركة في مواجهتهم. وأشار عبدالغني إلي أن جماعة الإخوان تعاملت مع الأحزاب الأخري وكأنها ديكور وهمشتها وكانت تسعي للقضاء عليها إذا ما قررت الاستمرار معها في التحالف الانتخابي واصفا اسلوبهم في الاختيار باسلوب ترزية القوانين الذين يضعون معايير لا تنطبق إلا عليهم.. وأكد عبدالغني أنه سينسق مع القوي الإسلامية في جميع المحافظات فيما عدا جماعة الإخوان لافتا إلي أن التنسيق سيكون وفقا لظروف كل دائرة انتخابية. وعلق أحمد أبوبركة عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة قائلاً: كنا نتوقع الخلاف الانتخابي بين أحزاب التحالف ويكفي استمرار التحالف السياسي، ونتفهم أن الأزمة ترجع قط لتطبيق المعايير بشكل صارم علي أحزاب التحالف الديمقراطي، ونرفض المساواة بيننا وبين الحزب الوطني لأننا لسنا وجهين لعملة واحدة وأكد بركة أن حزبه سيقدم أوراق مرشحيه الثلاثاء المقبل. وفي الوقت الذي أصرت أحزاب علي الانسحاب أعلنت أخري الاستمرار مثل حزب الجيل بحسب تأكيدات ناجي الشهابي رئيس الحزب والغد والعمل ومصر الحديثة، وأوضح الشهابي في تصريحات خاصة أن انسحاب الأحزاب من التحالف الديمقراطي لن يؤثر عليها لأن الجماعة هي القوة الحقيقية التي تعطيه ثقلاً سواء من ناحية التمويل أو الجوانب التنظيمية أو حتي الجماهيرية.. في سياق متصل انهت الكتلة المصرية 50% من ترتيب القوائم الانتخابية وقال باسل عادل عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الأحرار «انسحاب التحالف الاشتراكي وغيره من الأحزاب لن يؤثر كثيرا علي الكتلة التي تضم أحزابًا رئيسية هي.. المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والغد والتجمع والجبهة الديمقراطية». وقال باسل: إن الكتلة ستخوض الانتخابات في جميع الأحوال سواء تم استبعاد عناصر الوطني المنحل أو لا وسننافسهم في كل الأحوال.