نشبت اول ازمة داخل التحالف الديمقراطي المشكل من 34 حزباً سياسياً بما فيهما حزب جماعة الإخوان المسلمين الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بسبب الحصص الانتخابية ويأتي ذلك بعد الاعلان عن ان حصة الوفد ستساوي جماعة الاخوان المسلمين. وكشفت مصادر بالتحالف عن أن نسبة الوفد والإخوان ستصل إلي 80% مناصفة بحيث يمثل كل منهما بنسبة 40% علي أن تكون نسبة باقي الأحزاب والقوي السياسية 20% وذلك بحسب حجمه وخبرته الانتخابية. وفي أول رد فعل علي ذلك هدد حزب الجماعة الإسلامية «البناء والتنمية» بالانسحاب من التحالف حال مساواة الوفد بالإخوان فيما طالبت باقي القوي بترك الحكم للشارع وعدم المصادرة عليه. وأعلن حزب النور عدم رغبته في المشاركة في القائمة الانتخابية للتحالف الانتخابي وقال صفوت عبد الغني وكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية الجناح السياسي للجماعة الإسلامية: «إذا أصر حزب الوفد علي الحصول علي نفس نسبة الإخوان في القائمة فسيكون ذلك بمثابة خطر يهدد التحالف». وأضاف في تصريحات خاصة: قوة الوفد لا تساوي الإخوان وبالتالي فالأمر يحتاج مراجعة و التحالف يواجه أزمة حقيقية لان بعض الأحزاب الهامشية داخله تريد أن تأخذ نسباً اكبر من قوتها الطبيعية علي الساحة السياسية ونرفض أن يدافع كل فرد عن حصته وكأنه لا يوجد غيره علي الساحة السياسية. وتابع: إذا كان الوفد أقدم الأحزاب فلا يجب أن يكون ذلك علي حساب القوي السياسية الأخري وأسلوب توزيع الحصص سيعمق حالة الاستقطاب بين القوي السياسية والبرلمان القادم لابد أن يعبر عن الجميع. وقال عبدالغني: إذا استمر الوضع داخل التحالف الديمقراطي علي ما هو عليه ستظهر تحالفات جديدة في إشارة إلي التحالف الإسلامي - الإسلامي مع العلم ان انسحاب النور يرجع لطريقة الحصص المتبعة وحتي لو لم يعلن عن ذلك. وتعليقا علي غضب الجماعة الإسلامية وانسحاب النور السلفي قال فؤاد بدراوي السكرتير العام لحزب الوفد: من حق اي حزب أن ينسحب من التحالف فلا قيود علي احد وأقول لمن يرفضون حصول الوفد علي هذه النسبة ليس من حق احد أن يقيم الوفد الآن لأن عمره يتجاوز عمرهم بمراحل. وأشار بدراوي إلي أن نسبة إلي 40% نسبة أولية وغير نهائية وننتظر حسم الأمور بعد معرفة شكل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية وأردف: «مع العلم أن عدداً كبيراً من أحزاب التحالف وافق علي نسبة تمثيل الوفد في قائمة التحالف». وحول إمكانية حدوث صدام بسبب وصول التحالف لمرحلة تقسيم الحصص الانتخابية قال بدراوي: أستبعد أن تتصاعد الأزمة بعد انسحاب النور السلفي وتهديد الجماعة الإسلامية بالانسحاب وتابع: «الأصالة السلفي فقط كان الأكثر التزاما بالتحالف ولم يظهر اهتمام مماثل من النور». وفي المقابل قال سامح الجزار احد مؤسسي حزب النور السلفي «لم نوافق علي التنسيق الانتخابي من البداية لان المؤسسات الحزبية طالبت بالاكتفاء بالتنسيق السياسي مع هذه الأحزاب ونفي وجود اي تحالفات بين حزبه وأيا من الأحزاب الإسلامية في هذه المرحلة». الجدير بالذكر أن أحزاب التحالف كانت قد توافقت علي أن يتم تمثيل الوفد والإخوان بنصيب الأسد في القائمة الانتخابية التي ستخوض الانتخابات باسمه علي أن يكون تمثيل الأحزاب الجديدة رمزياً حتي يكون لها تمثيل في البرلمان.