قال مسؤول ببنك المشرق الإماراتي اليوم الأربعاء، إن مصرفه لا يزال لديه رغبة قوية في الاستحواذ علي محفظة تمويل الأفراد لدى "سيتي بنك مصر"، ضمن خططه للتوسع في السوق المصرية. وأضاف المسئول، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث في الموضوع، أنه علي الرغم من اشتداد المنافسة في الوقت الحالي علي قاعدة عملاء البنك الأميركي في مصر، إلا أن "المشرق" لا يزال مستمراً في الصفقة. وأعلن البنك التجاري الدولي مصر مطلع الأسبوع الجاري إنه قرر تقديم عرض ملزم إلى سيتي بنك الأميركي، للاستحواذ على محفظة التجزئة المصرفية له في مصر. وكانت تقارير صحفية قد أشارت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلي أن 3 بنوك إماراتية كبرى عاملة بالسوق المصرية وهي بنك أبوظبي الإسلامي وبنك المشرق وبنك أبوظبي الوطني، تسعى للاستحواذ علي محفظة تمويل الأفراد لدى "سيتي بنك مصر"، التي تضم محفظة تمويلات تتجاوز نحو 1.7 مليار دولار. ويمتلك سيتي بنك ثمانية فروع في القاهرة وواحداً في الإسكندرية لخدمة نحو 100 ألف عميل من عملاء الخدمات المصرفية للأفراد. وأشار المسئول إلي أن الإدارة التنفيذية لبنك المشرق لا تزال تتفاوض مع مسئولي البنك الأمريكي للوصول إلى اتفاق على عملية الاستحواذ. وكان سيتي بنك الأميركي، قد قال في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إنه يخطط للتخارج من أنشطة التجزئة المصرفية في 11 سوقاً من بينها مصر، في إطار سعيه لخفض التكاليف، وإنه يريد إتمام صفقات البيع في تلك الأسواق بنهاية 2015. ويوجد "سيتي بنك" في مصر منذ أربعة عقود، لكنه بدأ في الآونة الأخيرة التخارج من بعض الأنشطة المصرفية تباعاً، حيث أوقف نشاط إقراض السيارات في مصر خلال عملية هيكلة لأنشطته عالميا بعد الأزمة العالمية في 2009، على الرغم من كونه أكبر ممول لشراء السيارات في السوق المحلية وقتها. وأضاف المسئول لوكالة الأناضول أن رغبة بنك المشرق في إتمام الاستحواذ تأتي في إطار خططه التوسعية في مصر والذي يمتلك 10 فروع حاليا يستهدف زيادتها إلي 15 فرعاً بنهاية العام الجاري. وبنك المشرق، المدرج في سوق دبي المالي، يعمل في الإمارات العربية المتحدة، وله حضور إقليمي في قطر والبحرين والكويت ومصر، ويمتلك مكاتب تمثيلية في المراكز المالية الدولية الكبرى مثل لندن ونيويورك وهونج كونج ومومباي.