قال السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن القاضي الذي أصدر الحكم علي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يكن يحاكم فسادًا سياسيًا وإنما كان يحاكم جناية لها أسباب وأركان يستند إليها في حكمه، وإذا حكم بغير الأوراق فقد خالف ضميره، فالقاضي لم يكن يحاكم مبارك محاكمة سياسية، بل كانت محاكمة جنائية فكان لابد أن يحاكم النظام الذي حكم مصر 30 عامًا وفقا لقوانين ومحاكمة ثورية، فالمحاكمات الجنائية تحتاج إلى أدلة والقاضي يحكم بالقانون، كما أن الثورة كانت تحتاج إلى تشريع خاص. وأضاف البدوي، خلال المؤتمر الذي عقده بالغرفة التجارية بالمنصورة اليوم الثلاثاء، أن ثورة يونيو شبيهة بعدد من المواقف التي شهدتها ثورة 19 وعلى رأسها تنفيذ خطوات خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن الشعب المصري قام بثورتين عظيمتين وثورة 30 يونيو أعادت التماسك والوحدة بين الشعب المصري وإنقاذه من الفتنة التي كانت قائمة، لتأتي الثورة وتقضي عليها والتي انحاز إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتابع رئيس حزب الوفد، أن السيسي شخص قوي وقد اختاره الشعب لأنه الرئيس الذي يستند إلى القوات المسلحة وتحتاجه المرحلة الحالية لحماية مصر بجانب الشرطة، فهو رجل المرحلة كما أنه استطاع تحقيق نجاحات دولية وإقليمية وبالمؤتمر الاقتصادي أيضًا، ولا يوجد من يستطيع منافسته في الانتخابات لأن لدية رؤية وإرادة يستمدها من الشعب. وقال رئيس حزب الوفد، إننا نواجه ثلاثة تحديات أمنية واقتصادية وسياسية فالتحدي الأمني يتمثل في مواجهة العصابات المسلحة التي أدخلتها لإخوان إلى مصر، كما أن الإرهاب في مصر على وشك الانتهاء ويتجدد مع المناسبات فقط بعد مواجهة القوات المسلحة له وسيتم تطهير سيناء في خلال أشهر قليلة، إلا أن هناك شبابًا يسهل خداعه باسم القصاص والشرعية ولابد من مواجهة الفكر بالفكر. وأضاف البدوي، خلال مؤتمر عقده اليوم الثلاثاء بمقر الغرفة التجارية بمدينة المنصورة، أن التحدي الاقتصادي هو من أهم التحديات بالرغم من نجاح المؤتمر الاقتصادي إلا أنه «لا يمكن أن يحدث الرخاء وتنهال المليارات على مصر عقب انتهاء المؤتمر كما يتصور البعض فلن تبنى مصر الودائع ولكنها ستبنى بالعنصر البشري وأبناء مصر».