أمَّ وزير الشؤون الدّينية التونسية، عثمان بطيخ، صلاة الجمعة، اليوم، بجامع الزيتونة، في العاصمة تونس، بعد أيام من استعادة الدولة له من إدارته السابقة التي كانت مستقلة. وخلال خطبة الجمعة، قال بطيخ إن "كل بيوت الله تنظمها الدّولة ولا يحق لأي كان أن يتسلط عليها أو يحتلها ويتصرف فيها كمالك لها". وأضاف: "جامع الزيتونة مفتوح للعموم لتلقي الدّروس والعلوم وليس للصلاة فقط، وأنه سيبقى منشأ للأمان والاستقرار". وقامت قوات الأمن الوطني باستعادة إدارة جامع الزيتونة السبت الماضي، تنفيذا لحكم قضائي، بعد أن شهد الجامع على مدار شهور نزاع بين إمامه السابق حسين العبيدي، ومشايخ آخرين أعلنوا سحب الصفة عنه وعزله من الإمامة، قبل أن تتدخل وزارة الشؤون الدينية بقرار لاستعادة المسجد من إدارته الحالية، وهو ما أيده القضاء. وكان بطيخ أعلن في إحدى الإذاعات التونسية الخاصة قبل أيام أنه تم تعيين الشيخ محمد الشريف إماما وخطيبا في جامع الزيتونة. وظل الشيخ حسين العبيدي إماما لجامع الزيتونة منذ 2011 إلى غاية السبت الماضي. وكان العبيدي قال، في وقت سابق، إن جامع الزيتونة مستقل عن الحكومة، وإن مشيخة الجامع الأصليين حصلوا على حكم قضائي في مارس 2012، بإسناد إدارة الجامع لهم.