استعادت قوات الأمن التونسية، اليوم السبت، إدارة جامع الزيتونة بالعاصمة تونس تنفيذا لحكم قضائي سابق. وقال وزير الشؤون الدينية، عثمان بطيخ، في تصريح للوكالة الرسمية، إنه "تم اليوم السبت استرجاع جامع الزيتونة المعمور بأسلوب حضاري وودي، وعبر تطبيق القانون وذلك بحضور وحدات من القوة العامة". ويشهد جامع الزيتونة منذ شهور وجود نزاع بين إمام الجامع حسين العبيدي وبين مشايخ آخرين أعلنوا سحب الصفة عنه وعزله من الإمامة، وتدخلت وزارة الشؤون الدينية بقرار لاستعادة المسجد من إدارته الحالية، وهو ما أيده قرار قضائي. فيما قالت إدارة جامع الزيتونة إن قوات قوات الأمن اقتحمت المسجد عقب صلاة الصبح وقامت بإخلائه. وذكرت الصفحة الرسمية لإدارة التعليم الزيتوني على الإنترنت "وقع اقتحام جامع الزيتونة المعمور من قبل الأمن وقد انتهكت حرماته بواسطة الأمن وخلع الإدارة وإخلاء الجامع من الطلبة والطالبات والمصليين". وكانت محكمة تونسية أصدرت الثلاثاء الماضي قرارا قضائيا ينص على "الإذن استعجاليا بإلزام إمام الجامع الشيخ حسين العبيدي ومن معه بإخلاء جامع الزيتونة المعمور، تنفيذا للقرار الصادر عن وزير الشؤون الدينية بتاريخ 23 جانفي (يناير) 2015 والقاضي بتكليف إمام خطيب من منضوري (التابعين) الوزارة بجامع الزيتونة والإذن باستعمال القوة إن اقتضى الأمر". ولم يتسن الحصول على تعقيب من الأمن التونسي ولكن القرار القضائي يشير لإمكانية "استعمال القوة إن اقتضى الأمر" لتسليم المسجد لوزارة الشؤون الدينية. وكان العبيدي قال، في وقت سابق، إن جامع الزيتونة مستقل عن الحكومة وإن مشيخة الجامع الأصليين فازوا بحكم قضائي في مارس 2012، بإسناد إدارة الجامع لهم بطريقة مستقلة عن الحكومة. وتم إبرام اتفاقية بين مشيخة جامع الزيتونة ووزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الدينية ووزارة التربية، عنوانها استئناف التعليم الزيتوني الأصلي في جميع فروعه في تونس بطريقة مستقلة عن مناهج التعليم التي، تخضع لها المؤسسات التعليمية الحكومية.