ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن إيران تعيش سلسلة من النجاحات في الشرق الأوسط، حيث أصبحت لاعبا عسكريا مهيمنا في العراق، ومنقذا لنظام بشار الأسد في سوريا، ومسقطا لحليف أمريكا في اليمن، ومحولا جيشها "العميل" حزب الله, إلى قوة سياسية في لبنان, وفي أنحاء المنطقة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 9 مارس أن اقتراب إيران من إبرام اتفاق مع الولاياتالمتحدة, وقوى غربية أخرى, من شأنه أن يسمح لها بالاحتفاظ بمكوناتها النووية دون مساس بها، وبهذا ستحصل طهران على إعفاء من العقوبات الاقتصادية، مما سيوفر لها العملة الصعبة التي تمول بها جيشها, والطموحات الخارجية لقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني. وكان علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني للشؤون الدينية والأقليات، قال في 8 مارس إن إيران عادت إلى وضع الإمبراطورية, كما كانت طوال تاريخها، مضيفا أن العراق بات عاصمة لهذه الإمبراطورية، بأول تصريح من نوعه لمسؤول إيراني على هذا المستوى. مواقف يونسي غير المسبوقة بوضوحها حول الدور الإيراني بالمنطقة أوردتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عنه خلال كلمته أمام مؤتمر حول الهوية عُقد في العاصمة طهران، والتي قال فيها إنه ليس لدى طهران طموحات خارج حدودها، ولكنه أشار إلى أن إيران تقع في قلب منطقة تصلح لبناء تحالف واسع يمتد إلى الحدود الصينية شمال شبه القارة الهندية، وإلى جنوب القوقاز والخليج. وتابع يونسي بالقول إن إيران كانت منذ ولادتها "إمبراطورية"، مضيفا أن القادة في إيران كانوا على الدوام يتطلعون إلى القيادة عالميا، مضيفا أن العالم برمته هو جزء من الشخصية الإيرانية. وأضاف يونسي "العراق ليس جزء من نفوذنا الثقافي فحسب، بل من هويتنا.. وهو عاصمتنا اليوم.. وهذا أمر لا يمكن الرجوع عنه لأن العلاقات الجغرافية والثقافية القائمة غير قابلة للإلغاء، ولذلك فإما أن نتوافق أو نتقاتل." وزعم أن بلاده تدافع عن شعوب المنطقة ضد "التطرف الإسلامي والإلحاد والعثمانية الجديدة والوهابية", على حد تعبيره. وتأتي تصريحات يونسي بعد أيام على اتهام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، لإيران بالهيمنة على العراق, والتدخل على نطاق واسع بدول المنطقة