بدأت قوى الأمن الداخلي السعودي، اليوم، تمرينا تحت اسم (وطن 85)، بمنطقة الحدود الشمالية، يشارك فيه 1500 رجل أمن من قطاعات مختلفة بهدف "مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة". يأتي هذا التمرين بعد 3 أيام من انطلاق فعاليات تمرين جوي بمشاركة جميع القطاعات الجوية وقوات الدفاع الجوي تحت اسم ( عبد العزيز-36 ) بهدف "الاستعداد لأي تهديد محتمل". يأتي التمرينان، بعد 6 أسابيع من تعرض دورية أمنية سعودية بمنطقة الحدود الشمالية مع العراق إلى هجوم أسفر عن مقتل 3 من رجال الأمن بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية، العميد عودة معوض البلوي، و4 من المهاجمين. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة الحدود الشمالية، استقبل في مكتبه بالإمارة، اليوم، مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات، الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، يرافقه مساعدو الوزارة ومديرو العموم بوزارة الداخلية بمناسبة انطلاق التمرين التعبوي المشترك الأول لقوى الأمن الداخلي ضد الإرهاب "وطن 85". وجرى خلال الاستقبال، حسب المصدر ذاته، بحث عدد من الأمور ذات العلاقة بالتمرين التعبوي الأول والأمن بالمنطقة. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أعلن في بيان سابق إن "التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85) سيستمر لمدة 21 يوماً بمنطقة الحدود الشمالية". وبين أن "التمرين سيجرى بمشاركة 1500 رجل أمن من قطاعات حرس الحدود، وقوات الأمن الخاصة، والأمن العام (قوات الطوارئ الخاصة ودوريات الأمن)، وقوات أمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية". وأوضح أن التمرين يأتي بهدف "مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمهم الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم". ولفت إلى أن "فعاليات التمرين تشمل العديد من التدريبات والفرضيات الأمنية من بينها التصدي لمحاولات العناصر الإرهابية لاقتحام منافذ حدودية برية بعدد كبير من العناصر الإرهابية والسيارات، وبأساليب إرهابية ووسائل مختلفة ومتزامنة". يأتي هذا التمرين بعد 3 أيام من انطلاق فعاليات تمرين جوي بمشاركة جميع القطاعات الجوية وقوات الدفاع الجوي الأحد الماضي تحت اسم ( عبد العزيز-36 ) . ويهدف التمرين، حسب بيان سابق، إلى "رفع الجاهزية القتالية والاستعداد لأي تهديد محتمل". وتشارك السعودية في تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة يقوم بتوجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" في كل من سورياوالعراق. وأصيب أمريكي في 30 يناير/ كانون ثان الماضي إثر تعرض سيارة كان يستقلها بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء (شرقي المملكة)، لإطلاق نار من مصدر مجهول، فيما يعد أول هجوم تشهده المملكة بعد تولي العاهل الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير/ كانون ثان الماضي، والثاني الذي تشهده خلال العام الجاري. وتعرضت دورية أمنية سعودية بمحاذاة مركز سويف التابع لجديدة عرعر (على بعد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية) بمنطقة الحدود الشمالية للمملكة مع العراق إلى هجوم فجر 5 يناير/ كانون ثان الماضي، أسفر عن مقتل 3 من رجال الأمن بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي، و4 من المهاجمين.