قال العقيد أحمد المسماري، الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، المنبثق عن برلمان طبرق، إن الطيران الليبي شن غارات جوية على أهداف لتنظيم "داعش" الإرهابي، غرب مدينة درنة، وذلك ردًا على التفجيرات التي وقعت صباح، اليوم الجمعة، في مدينة القبة الليبية وأسفرت عن سقوط 47 قتيلًا بينهم أكثر من 4 مصريين. وتبني بيان منسوب ل"ولاية برقة"، التابع لتنظيم "داعش"، مساء اليوم، تفجيرات القبة، والتي تبعد حوالي 40 كلم غرب مدينة درنة، وقال إنها استهدفت غرفة عمليات اللواء خليفة حفتر، قائد عملية "كرامة ليبيا" في منطقتين بالمدينة. وقال البيان، الذي تداوله مؤيدون لتنظيم ولاية برقة على مواقع التواصل الاجتماعي: "قام فارسان من فوارس الخلافة بتنفيذ عمليتين استشهاديتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات الطاغوت حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة والتي تبعد حوالي 40 كلم غرب مدينة درنة، فقتلوا وجرحوا العشرات ثأرًا لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة، وانتقامًا من حكومة طبرق المتآمرة على قتلهم ورسالة، لكل من تسول له نفسه الاعتداء على جند الخلافة وعامة المسلمين". وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر أمنية وعسكرية وطبية محسوبة على حكومة طبرق إن ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت محطة وقود، ومقر مديرية أمن القبة المقابل لها، ومنزل رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، عقيلة صالح قويدر، بمدينة القبة، ما أسفر عن سقوط 47 قتيلا، بينهم 4 مصريين على الأقل بالإضافة إلى عشرات الجرحى. لكن المصادر لم تقل إن هذه التفجيرات استهدفت مقار أمنية تابعة لقوات حفتر. وتأتي تلك التفجيرات بعد بضعة أيام من تنفيذ مقاتلات تابعة للجيش المصري، فجر الاثنين الماضي، ضربات جوية، ضد أهداف في مدينة درنة الليبية قالت إنها لتنظيم "داعش" ردا على مقتل 21 مصريا ذبحا الليلة التي سبقتها على يد مسلحي التنظيم في ليبيا، حسب تسجيل مصور، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا أن تلك "الضربات جاءت بتنسيق مسبق معه".