شهر فبراير يحمل فى طياته ذكريات لا تنسى فى ذاكرة المصريين، هو نفسه الشهر الذى شهد منذ أربعة أعوام "موقعة الجمل"، التى دبرها عدد من رجال الأعمال المساندين للرئيس المخلوع حسنى مبارك، لإجبار المتظاهرين المطالبين برحيله على ترك الميدان، وهو نفسه الشهر الذى قدم فيه المتهمون أوراقهم للترشح فى سباق البرلمان المقبل. ومن أبرز هؤلاء الذين تقدموا بأوراق ترشحهم فى الانتخابات المقبلة من أكثر من 25 عضوًا بالحزب الوطنى كانوا متهمين في القضية وحصلوا على أحكام بالبراءة، رجب هلال حميدة، البرلمانى السابق، الذى تقدم إلى محكمة جنوبالقاهرة بأوراق ترشحه لانتخابات النواب عن دائرة الأزبكية. ويقول حميدة، إن القيادة السياسية الحالية قادرة على إتمام ما وعدت به الشعب من قبل. وأضاف حميدة خلال تقديم أرواق ترشحه، أن المتصدرين للمشهد يبحثون عن مصالح سياسية، ودلل حميدة، على ضعف القيادات الحزبية والتحالفات الحالية باختيارهم مقاعد القائمة وتصارعهم عليها. كما قدم حسين مجاور، أحد المتهمين فى موقعة الجمل، ورئيس اتحاد العمال الأسبق، بأوراق خوضه المعركة الانتخابية بدائرة المعادى وشهدت محكمة جنوبالقاهرة حضور حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لعمال مصر، سابقًا، إلى اللجنة للتقدم بأوراق ترشحه للسباق البرلمانى. فيما يتوقع أن يتقدم آخرون متهمون فى نفس القضية للانتخابات البرلمانية خلال الأيام المقبلة أيضًا وعلى رأس هؤلاء محمد أبو العينين وهو رجل أعمال ورئيس مجلس إدارة شركة كليوباترا جروب ورئيس لجنة الصناعة والطاقة السابق بمجلس الشعب. وينتمى أبو العينين للحزب الوطنى الديمقراطى المنحل واتهم فى أحداث موقعة الجمل إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أن القضاء المصرى برأه فى القضية. وهى نفسها طموحات طلعت القواس البرلمانى السابق، عن الحزب الوطنى، حيث أعلن مؤخرًا عن ترشحه للانتخابات عن دائرة عابدين لينتظر تقديم أوراق ترشحه فى الأيام المقبلة. فيما تقدم هانى سرور رئيس شركة هايديلينا، عضو الحزب الوطنى المنحل، صاحب قضية "الدم الملوث"، وعضو مجلس الشعب الأسبق فى 2005 عن دائرة الظاهر، بأوراق ترشحه بمحكمة شمال القاهرة الابتدائية بالعباسية.