حمل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مسؤولين في السلطة الفلسطينية وحماس، والقيادات العربية في بلاده، مسؤولية عملية الطعن التي وقعت صباح اليوم الأربعاء، في تل أبيب، والتي قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذها فلسطيني. في وقت سابق اليوم، هاجم فلسطيني من سكان طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بسكين عدداً من الإسرائيليين في حافلة في تل أبيب، فأصاب عدداً منهم قبل إصابته برصاصة في قدمه أطلقها عنصر أمن إسرائيلي، بحسب ما أعلنت عنه الشرطة الإسرائيلية. وقال ليبرمان: "المسئول عن هذه العملية هم نفسهم المسئولون عن أحداث الشغب في رهط والذين يهاجمونني، (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس، و(نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل) هنية، و(رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ) رائد صلاح، و(العضوين العربيين في الكنيست الإسرائيلي) حنين زعبي، وأحمد الطيبي وشركاؤهم". وأضاف ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي "كل هذا يأتي في إطار العملية ذاتها الهادفة لتقويض حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية". وكان ليبرمان يشير إلى المواجهات التي وقعت في رهط، في النقب في جنوبي إسرائيل، خلال الأيام القليلة الماضية بين عشرات المواطنين العرب والشرطة الإسرائيلية على خلفية مقتل اثنين من سكان المنطقة. بدوره وجه وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني، نفتالي بنيت الاتهام إلى الرئيس عباس بالمسؤولية عن عملية الطعن. وقال للإذاعة نفسها: "عباس هو المسئول عن الهجوم الإرهابي هذا الصباح، وهو نفس الشخص الذي سار مع قادة العالم في باريس قبل أسبوع". وكان الرئيس الفلسطيني شارك في المسيرة الكبيرة التي نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، الأسبوع الماضي، احتجاجا على هجمات إرهابية في المدينة. وحتى الساعة 08.50 تغ، لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن عملية الطعن هذه. من جهتها، رحبت حركة حماس على لسان عضو المكتب السياسي فيها، عزت الرشق بالعملية التي وصفها بأنها "بطولية وجريئة ورد طبيعي على جرائم الاحتلال".