أعلن حزب مصر القوية رفضه للمباردة التى طرحها بعض الشباب المحسوبين على جماعة الإخوان والداعمين لها بالعاصمة الألمانية برلين يوم الجمعة الماضي تحت اسم "احنا الحل". وأطلق عدد من الشباب المستقلين والمنتمين لحركات سياسية محسوبة على الإخوان وأنصارها مبادرة جديدة، قالوا إنها حل للأزمة القائمة بين القوى السياسية من وجهة نظرهم، داعين لتوحد كل القوى الثورية الحالية الموجودة في مصر وخارجها تحت شعار "إحنا الحل"، وتضمنت خارطة طريق للتحرك ضد السلطة الحالية تشمل تشكيل حكومة ومحافظين ومجلس حقوق الإنسان ولجنة لتعديل دستور 2012، ضاربة بعرض الحائط خارطة الطريق التى توافق عليها الشعب والقوى السياسية بعد 30 يونيو. وقال مصر القوية، في بيان أصدره مساء اليوم الإثنين، إن موقف الحزب هو عدم التفاعل مع الكيانات والمبادرات القادمة من الخارج بغض النظر عن مضمونها. وشدد الحزب، الذي يتزعمه المرشح الأسبق للرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح، في نفس الوقت، على أن هذا الموقف "لا يعنى بأي حال من الأحوال تخويناً أو تقليلاً من قدر الشخصيات الوطنية المصرية المقيمة خارج مصر حالياً". ورشحت المبادرة عددا من النشطاء والشخصيات العامة لمناصب الحكومة والمحافظين وعضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان التي اقترحتها إلا أنها قوبلت بالرفض والسخرية الشديدة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى من قبل تلك الشخصيات التى تم ترشيحها ضمن المبادرة والتى نفت علمها بها معلنة رفضها لأى مبادرات تصدر من الخارج. وقال الحزب "نحن نقدر ونتفهم الظروف التى أدت إلى خروجهم إلى خارج الوطن فى ظل سلطة تطارد معارضيها بكل أشكال الأذى، وتضيق بل وتمنع العمل السياسي داخل مصر". وأضاف مصر القوية أن الحزب اختار العمل السياسي والحزبي من داخل الوطن، معتبرا أن "الظرف السياسي الحالي لا يتناسب معه العمل من خارج الوطن".