أبدى فيرنر فايمان المستشار النمساوي رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم، موقفاً مخالفاً لوزيرة داخليته يوهانا ميكل لايتنر فيما يتعلق بمجموعة الإجراءات الأمنية لمواجهة الإرهاب المحتمل بعد هجمات "شارلي إبدو" التي وقعت في باريس قبل نحو أسبوعين. وقال المستشار في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (أ ب أ)، اليوم السبت، إن شراء طائرات مروحية لقوات الشرطة من أجل مواجهة الإرهاب المحتمل "أمر ليس مؤكد حتى الآن". وأضاف فايمان، أنه يمكن التعاون بين قوات الشرطة والجيش، مشيراً بذلك إلى إمكانية استخدام طائرات الجيش، منوهاً إلى أن مجموعة الإجراءات التي تريد الداخلية اتخاذها لمواجهة الإرهاب "سيتقرر مصيرها في الاجتماع الوزاري الأسبوع القادم". وكانت وزيرة الداخلية يوهانا ميكل لايتنر التابعة لحزب الشعب المحافظ شريك الائتلاف الحاكم، أعلنت خلال اجتماع لحزبها الثلاثاء الماضي، رغبتها في شراء مركبات مدرعة وطائرات هيلوكوبتر(عمودية) لتزويد الشرطة بها من أجل مواجهة الإرهاب المحتمل. وأضافت الوزيرة، بحسب ما نقلت عنها الصحف المحلية، أن مجموعة إجراءات الأمن الجديدة تشمل بالإضافة إلى الهيلوكبتر والمدرعات خوذات السلامة والستر الواقية للضباط وتكنولوجيا حديثة، فضلاً عن تدعيم الموارد البشرية، والتي تبلغ تكلفتها جميعاً حوالي مليار يورو. وأوضحت أن الشرطة بحاجة إلى مزيد من الموظفين المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات وتحليلها والطب الشرعي. وتأتي الإجراءات الأمنية الاحترازية الجديدة التي تعمل عدد من الدول الأوربية على اتخاذها وعلى رأسها فرنسا وبلجيكا وألمانيا والنمسا، بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية قبل نحو أسبوعين وأدت إلى مقتل حوالي 17 شخصاً بينهم. وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرين، الأسبوع قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر مجلة "شارلي إبدو" بباريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.