بدأت قوات الشرطة النمساوية اليوم السبت في تعزيز دورياتها الأمنية في البلاد، وذلك على خلفية الأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا في الأيام الأخيرة. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن وزيرة الداخلية يوهانا ميكل لايتنر للتلفزيون الرسمي "أو أر إف" إن قوات الشرطة بدأت اليوم في تعزيز دورياتها الأمنية من أجل تحقيق أفضل وضع للسلامة والأمن ، مشيرة إلى أن حالة التأهب القصوى في البلاد تقتضي ذلك. وأضافت أنه من الضروري مراقبة "الجهاديين" الذين يعودون من مناطق الصراع في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن أكثر من 170 شخصا من النمسا انضموا للجماعات الجهادية والإرهابية هناك. وأعلنت لايتنر عن نيتها إحداث تطوير في جهاز الشرطة، مشيرة إلى حاجته للمزيد من التكنولوجيا. ومن المقرر أن تشارك الوزيرة النمساوية غداً الأحد في مؤتمر لمكافحة الإرهاب تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس مع زملائها في دول الاتحاد الأوروبي وتهديد الجماعات المسلحة بعد حادث مجلة شارلي إبدو. وقتل 12 شخصاً، بينهم رجلا شرطة و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية. وتبع هذا الهجوم عدد من حوادث احتجاز الرهائن في العاصمة باريس، وبلدة شمالي البلاد، واتهم بالتورط فيها مسلمون.