قال المستشار النمساوي (رئيس الحكومة) فيرنر فايمان، أمام الصحفيين، يوم الجمعة، إن قوات الأمن رفعت اليوم حالة التأهب القصوى بعد يومين من الهجوم الإرهابي على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الأربعاء الماضي. وبذلك لحقت النمسا بإيطاليا وإسبانيا اللتان أعلنتا مساء الأربعاء الماضي، رفع حالة التأهب الامني، وتشديد الإجراءات الامنية حول منشآت ومقار إعلامية. وحسب التلفزيون الرسمي النمساوي "أو أر إف"، دعا فايمان مجلس الأمن القومي إلى الانعقاد لبحث المخاطر الأمنية المحتملة جراء حادث باريس. وأعرب المستشار النمساوي عن ثقته الكبيرة في قوات أمن بلاده في مواجهة أي مخاطر محتملة. واكد فايمان على ضرورة توفير تمويل إضافي لقوات الأمن، وأهمية وجود إطار سياسي لمكافحة الإرهاب. ومن المقرر أن يقام حفل تأبين لضحايا حادث باريس أمام مبني وزارة الخارجية بفيينا بعد غد الأحد يشارك فيه المستشار وممثلو الطوائف الدينية المختلفة. ونقل التلفزيون عن مكتب رئيس الجمهورية، هاينز فيشر، دعوته لرؤساء الهيئات الدينية بما فيهم الكاردينال كريستوف شونبورن رئيس اساقفة النمسا، يوم الثلاثاء المقبل، لبحث تداعيات الحادث الإرهابي في باريس وتبادل الأفكار والتأكيد على القيم المشتركة . وفي تصريحات خاصة ل"الأناضول"، قال فؤاد سنج، رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية بالنمسا، إن حفل التأبين يوم الأحد والاجتماع مع رئيس الجمهورية يوم الثلاثاء، سيتم خلالهما مناقشة قضية الإرهاب ومخاطر حادث باريس على الأوضاع الأمنية. وأكد أنه يتم التحضير لبيان مشترك مع ممثلي جميع الطوائف الدينية لإدانة الإرهاب والعنف والقتل. ودعا سنج المسلمين إلى مزيد من الحوار مع الأصدقاء والجيران والزملاء والمعارف من اتباع الديانات الأخرى. وحذر رئيس الهيئة الإسلامية بالنمسا من خطورة الاستقطاب وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا على السلم الاجتماعي، معرباً عن توقعه باتخاذ مواقف قوية ضد الإرهاب والتطرف. ويوم الأربعاء الماضي، قتل 12 شخصًا بينهم 8 صحفيين ورجلي شرطة، أحدهما مسلم، وأصيب 11 آخرون، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية.