أعلنت وزير داخلية النمسا، يوهانا ميكل لايتنر، اليوم الأحد، بدء تكثيف الوجود الشرطي في الأماكن المهمة والمواقع الحيوية التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة مثل مراكز التسوق ومحطات المواصلات الرئيسية والمزارات السياحية، خاصة في مركز العاصمة على خلفية الهجوم الإرهابي، الذي وقع مؤخراً على جريدة شارلي إبدو الباريسية. وكشفت لايتنر، النقاب عن رفع حالة التأهب في النمسا، مؤكدة أن " كل جهادي عاد إلى النمسا موضوع في بؤرة الاهتمام الأمني، لافتة إلى أن 170 شخصا من النمسا وجدوا طريقهم إلى المشاركة في الحرب الأهلية الدائرة في العراق وسوريا". وأعلنت عزمها التوصل إلى "مبادرة أمنية محددة"، مع حلول الأسبوع المقبل.. مؤكدة أنها ضرورية بالنسبة للنمسا، وكذلك ضرورة الاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة. تأتي تصريحات وزيرة داخلية النمسا قبل توجهها اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي ، حيث من المقرر مناقشة وسائل جديدة لمكافحة الإرهاب، فيما لم تخف لايتنر رغبتها في السماح للأجهزة الأمنية بالدخول إلى بيانات الاتصالات التي يتم تخزينها، وكذلك وضع استراتيجية على مستوى دول الاتحاد الأوروبي تحدد القيم والمعايير الأساسية لهذه الدول، بغض النظر عن الدين. تجدر الإشارة إلى أن لايتنر، ستشارك مع وزير الخارجية سباتيان كورتس، ورئيس برلمان النمسا السيدة دوريس بوريس، في المسيرة التضامنية التي تشهدها العاصمة باريس اليوم، تعبيراً عن التضامن مع ضحايا جريدة شارلي إبدو الفرنسية.