غادر القاهرة مساء الخميس، وزير الخارجية المصري سامح شكري، متجها الى المغرب على رأس وفد مصري رفيع المستوي فى زيارة رسمية تستغرق يومين حاملًا. وأفادت مصادر ملاحية بمطار القاهرة الدولي، أن شكري غادر من مطار ألماظة العسكري، المجاور لمطار القاهرة على رأس وفد مصري رفيع المستوي متجها إلى المغرب. وكانت السفارة المصرية في الرباط، قالت مساء الأربعاء، إن شكري، يبدأ الخميس، زيارة رسمية للمغرب، تستغرق يومين، وذلك فيما يبدو أنها محاولة ل"نزع فتيل أزمة مكتومة" بين البلدين. يأتي ذلك بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين، في الأونة الأخيرة، توترا بقى غامضا على الصعيد الرسمي، فيما اجتهدت تقارير إعلامية في معرفة الأسباب، مبرزة في ذلك الاطار، إساءات إعلاميون مصريون للمغرب، وخلاف حول قضية الصحراء. والسفارة المصرية قالت، في بيانها المقتضب "وزير الخارجيَّة، سامح شكري، يحل بالرباط، يومي 15 وَ16 من يناير(كانون ثاني) الجاري، حاملًا رسالةً شفهيَّة من (الرئيس المصري) عبد الفتاح السيسي، إلى العاهل المغربي (محمد السادس)، ويجري مباحثاتٍ مع نظيره المغربي، صلاح الدِّين مزوَار"، دون أن تذكر أي تفاصيل بشأن مضمون الرسالة أو المواضيع التي سيبحثها شكري ومزوار. وأضافت أن "زيارة سامح شكري تأتي ردا على زيارة الوزير المغربي للقاهرة في يوليو(تموز) الماضي، التي كان صلاح الدين مزوار قد نقل فيها، رسالة من العاهل المغربي إلى السيسي". وشهدت العلاقات المصرية المغربية، أجواء توتر مفاجئ على خلفية بث التلفزيون المغربي الرسمي، قبل نحو أسبوعين، تقريرين وصف فيهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب "قائد الانقلاب" في مصر، و(الرئيس الأسبق) محمد مرسي ب"الرئيس المنتخب"، في خطوة مفاجئة لم تفسر رسميا من أي جانب حتى الآن. غير أن تقارير إعلامية مغربية أرجعت هذه الأزمة الطارئة، إلى ما وصفته ب"الاساءات" المتكررة من إعلاميين مصريين للمغرب، و"بعض الانشطة التي مست قضية الوحدة الترابية للمغرب، ويتعلق الأمر بتقديم كتاب بالجزائر ساهم فيه مصريون، ومس قضية الصحراء".