قال دبلوماسي غربي في أوروبا، إن القوات السورية أجرت عملية تطهير في مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية لمحو أي أدلة على ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" هناك. وجاءت تصريحات هذا الدبلوماسي بعد يوم من وصول فريق للشئون الإنسانية تابع للأمم المتحدة إلى سوريا لتقييم الأزمة الجارية هناك. وقال الدبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "التقارير بشأن عملية تطهير تمثل أدلة دامغة على ما ينفيه النظام، بأن هناك هجومًا على مخيم اللاجئين الذي يضم آلاف اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأممالمتحدة والذين أجبروا على الفرار بعد أن تعرضوا لإطلاق نار". وأضاف بأن "آلة قتل (حزب) البعث يمكنها أن تزيل الدماء من الشوارع، لكن لا يمكنها إزالته من علي يده". ووصلت البعثة الأممية إلى سوريا أمس السبت وسط اتهامات بأن القوات التي تعمل تحت إمرة الرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجمات "منهجية واسعة النطاق" على مدنيين، وهو ما اعتبرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة نافي بيلاي بأنه يرقي "لانتهاكات لحقوق الإنسان". ويقع مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اللاذقية، وهي مدينة ساحلية تعرضت لهجوم مستمر من قوات الأسد من بينها، بحسب تقارير، قذائف من زوارق حربية قرب الشاطئ. ويقود فريق الأممالمتحدة رشيد خليكوف، رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ومقره جنيف. ويقول نشطاء حقوقيون إن ما لا يقل عن 1860 مدنيًا و422 من عناصر الأمن قتلوا منذ منتصف آذار/مارس عندما انطلقت المظاهرات المطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ويتعذر التحقق من هذه التقارير حيث تحظر السلطات السورية على معظم وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية دخول أراضيها.