شككت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية في أن تكون النتيجة النهائية حاسمة للوضع في ليبيا حتى إذا انتصرت المعارضة عسكريا، خاصة مع اقترابهم من العاصمة طرابلس. وتقول التلجراف: "إذا صدقنا الأنباء الأخيرة حول انجازات المعارضة في مدينة الزاوية، فإن الصراع المستمر منذ ستة أشهر يمكن أن يكون في طوره النهائي". وتشير كذلك إلى أرغم استماتة قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في القتال في الزاوية، فإن الأنباء عن إطلاق صاروخ سكود تعني أن النظام الليبي في وضع حرج كي يلجأ إلى القصف بالصواريخ الباليستية. وترى الصحيفة أنه "إذا كان تحسن وضع المعارضة أمر مرحب به فإن حلف الناتو حلفائه يواجهون تحديا هاما لإقناع القذافي بالتخلي عن السلطة دون مزيد من إراقة الدماء"، مشيرة إلى أن لدى قوات القذافي نحو 200 صاروخ سكود ومخزون محدود من الأسلحة الكيماوية، وهناك مخاطر من لجوء النظام لاستخدام تلك الأسلحة كإجراء أخير. وتضيف :إن تمسك القذافي بالسلطة تعزز أكثر بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أمر اعتقال له، حيث أن هذه الخطوة التي حظيت بدعم متحمس من وليام هيغ، وزير الخارجية (البريطانية)، جعل القذافي لا يجد أمامه حين التخلي عن السلطة سوى زنزانة في لاهاي (مقر المحكمة الدولية)". ورأت الصحيفة أن القذافي تشجع أيضا بما وصفته "الخلل في قيادة المعارضة بعد مقتل قائدها العسكري الجنرال عبد الفتاح يونس"، لافتة إلى أنه "ربما يقترب الصراع من نهايته، لكن المحصلة النهائية تبدو محل شك".