اعتبرت الولاياتالمتحدة أنَّ أيام العقيد معمر القذافي في السلطة "باتت معدودة", مرحبّة بالتقدم الذي أحرزه مقاتلو المعاضة الليبية على الأرض في مواجهة قوات القذافي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "بات واضحًا أكثر فأكثر أنّ أيام القذافي باتت معدودة، وأن عزلته باتت تزداد يومًا بعد يوم". وأضاف "كما سبق وكررنا مرارًا نعتقد أن شعب ليبيا له الحق في تقرير مصيره". من جهتها قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إنّ مقاتلي المعارضة أعلنوا سيطرتهم على القسم الأكبر من مدينة الزاوية, إلا أنّ القوات الموالية للقذافي قصفت الاثنين وسط هذه المدينة التي تضم مرفأ استراتيجيًا. وقالت المتحدثة أيضاً "ما نشاهده هو جهود من قبل المقاتلين لقطع الطرق المؤدية إلى طرابلس وزيادة الضغط على القذافي". وكان الثوار قد أكدوا سيطرتهم على "القسم الأكبر" من مدينة الزاوية الواقعة على بعد 40 كلم فقط عن طرابلس. وقال القائد الميداني للثوار عبد الحميد إسماعيل لوكالة "فرانس برس": إن القسم الأكبر من المدينة تحت سيطرة المقاتلين الثوار، مشيراً إلى أن المعارك للسيطرة على المدينة استمرت طوال ليلة أمس وقتل خلالها خمسة من المعارضين الذين تمكنوا من دفع قوات القذافي إلى الأطراف الشرقية من المدنية. وتوقف القتال بحلول صباح الاثنين, وتحدث مراسل فرانس برس في الزاوية عن سماع صوت قصف متقطع. وفي وقت سابق من الاثنين أعلن المعارضون سيطرتهم على مدينتي غريان وصرمان الواقعتين على التوالي على بعد 50 كلم جنوبطرابلس و60 كلم غربها. إلا أن موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية قال ان قوات النظام الليبي قادرة على استعادة المدن والمناطق التي سيطر عليها الثوار خلال الأيام الماضية. كما أعلن المتحدث باسم الثوار سيطرة قوات المعارضة على بلدة تيجي التي كانوا يحاصرونها منذ عدة ايام. في هذه الأثناء وصل نائب وزير الداخلية الليبي مبروك عبدالله الى القاهرة برفقة تسعة من أفراد عائلته، حسبما أكد مسئول أمني في مطار القاهرة لوكالة فرانس برس. ولم تتضح دوافع الزيارة المفاجئة، وما إذا كانت تعني انشقاقا عن الحكومة. يذكر أن عددا آخر من كبار المسؤولين الليبيين قد انشقوا عن نظام القذافي في وقت سابق بينهم وزير الداخلية ووزير العدل السابق.