طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من كبار العلماء بأفغانستان إصدار فتوى تحرم إخفاء المسلحين القنابل في عمائمهم، في مسعى للقضاء على هذا التكتيك الفتاك قبل أن يروج استخدامه. واستخدمت العمائم الملغومة في هجومين وقعا الشهر الماضي وأسفرا عن مقتل رئيس بلدية مدينة قندهار الجنوبية، مما أثار القلق من هذا التكتيك الجديد وكيفية التحسب له دون إثارة حساسيات دينية. والتقى كرزاي أخيرًا مع مجلس العلماء الذي يضم كبار المتخصصين من شتى أنحاء البلاد لمناقشة الأمر، وقال سياماك هرواي، الناطق باسم كرزاي: "من وجهة نظرنا أن الإساءة لاستخدام القيم الإسلامية يجعل المسلحين يقدمون لشعوب العالم صورة سيئة عن الإسلام"، بحسب قوله. وصرح بأن الرئيس الأفغاني طلب من علماء الدين شن حملة لإقناع المسلحين "بعدم استخدام العمائم أو أي رموز أخرى مرتبطة بالإسلام في شن هجماتهم وألا يستهدفوا المساجد وإبراز مبدأ تحريم الانتحار في الإسلام". وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد أن حركته لم تلجأ قط إلى إخفاء القنابل في العمائم. وأكد أن القنبلة التي تم استخدامها في مقتل رئيس بلدية قندهار غلام حيدر قبل أسبوعين، وأعلنت الحركة تبنيها، لم تكن مخبأة في عمامة.