علمت "المصريون" أن وزراء حكومة الدكتور نظيف اتبعوا أسلوبا جديدا لفك نحس الوزارة من الكوارث التي تقع منذ تشكيلها قبل أقل من شهرين، حيث طالب كل وزير من المستشار الإعلامي الخاص بوزارته بوضع بخور في مكتب الوزير صباح كل يوم قبل دخول الوزير إلي مكتبه وكذلك تشغيل سوره ياسين في المكتب لأبعاد الكوارث ومنهم من فضل تشغيل سورة البقرة لأبعاد الشيطان عن المكتب. أول من أقدم علي هذه التقليعة الوزراء الذين لم تحدث كوارث بوزارتهم منذ تولي الوزارة الجديدة حتى الآن وعلى رأسهم عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة ود. هاني هلال وزير التعليم العالي ومحمود أبو الليل وزير العدل. أما باقي الوزراء، فإنهم قبل الدخول لمكاتبهم يرددون بعض الكلمات مثل " يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف" وهناك من يقول " ربي لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه". ووصل حد الرعب بين الوزراء من اندلاع كوارث بالوزارات إلي لجوء البعض منهم إلي المشايخ ومفسري الأحلام لكي يخبروهم بما سيحدث ومن هؤلاء المشايخ الشيخ سيد حمدي مفسر الأحلام الشهير وعضو لجنة الفتوى والذي أمتنع عن قراءه الطالع وتفسير حلم لأحد الوزراء الذين ذهبوا إليه مؤخراَ. وتعاني حكومة نظيف من عدة كوارث ومأزق منذ توليها الوزارة، فوزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي كلما يخرج من مصيبة يقع في مصيبة أكبر ، فبعد انتشار الأمصال السامة والألبان الفاسدة التي انتشرت مؤخراً في الأسواق وتمكن من سحبها من متناول المواطنين، صدم بمرض أنفلونزا الطيور والحمى القلاعية في اللحوم . أما وزير البيئة د. ماجد جورج فإنه يعانى من مأزق شائعة تلوت مياه النيل وعدم صلاحية مياه النيل للشرب وكذلك السحابة السوداء. ويعاني وزير الزراعة د. أمين أباظة من مشكلة أنفلونزا الطيور والمبيدات المسرطنة والمحاصيل المهجنة. أما وزير الداخلية والذي لا تخلو وزارته من الكوارث وربما هو الوزير الوحيد الذي حصلت وزارته على لقب "وزاره الكوارث"، والداخلية تستحق هذا اللقب بجداره، حيث واجهت العديد من المأزق أهمها أزمة اللاجئين السودانيين ومذبحة بني مزار، وكذلك مشكلة عبود الزمر الذي قامت الداخلية بإخفائه، وقضية تعذيب المعتقلين السياسيين وقضية أيمن نور . وتعرض وزير الثقافة فاروق حسني لعدة كوارث متعاقب ، أبرزها محرقة قصر ثقافة بني سويف وسرقه الآثار من الأقصر والمتحف المصري ومن مخازن كلية الآداب جامعة القاهرة، أما وزير النقل محمد منصور الذي دخل الوزارة لأول مره إذ به يفاجيء بكارثة غرق عبارة السلام 98 والذي راح ضحيته 1000 مواطن وحوادث الطرق المستمرة . ويواجه وزير السياحة زهير جرانة حالياً نفور السياح من مصر بسبب شائعة أنفلونزا الطيور أما وزير الإسكان أحمد المغربي فإنه يواجه انهيار المباني المخالفة ففي هذا الشهر أنهار منزلين على الأهالي الأول بمنطقة الترعة البلاقية بحي شبرا والثاني بمنطقه الوراق بالجيزة. أما وزير البترول سامح فهمي فقد تعرض في الفترة الأخيرة لنقمة وغضب الرأي العام بسبب إمداد الغاز والبترول لإسرائيل وهذا ما يواجهه أيضاً وزير الكهرباء والطاقة . وشهد عهد وزير الإعلام انس الفقي الكشف عن عدد من قضايا الفساد داخل التليفزيون ، حيث خرجت قضيه عبد الرحمن حافظ مدير جهاز السينما بمدينة الإنتاج الإعلام وكذلك الإعلامية أماني أبو خزيم ، وأخيرا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي يواجه حالياً تدهور وتراجع وضع البحث العلمي في مصر وتأخر القاعدة العلمية في مصر .