في تقليد غير مسبوق فاجأ وزير النقل المهندس علاء فهمي المسئولين بالسكة الحديد بطلب تخصيص مكتب له بمقر الهيئة لرغبته في متابعة سير العمل بالسكة الحديد لحظة بلحظة خاصة بعد الحوادث المتكررة للقطارات مؤخراً.. إلا أن تلك الرغبة تسببت في خلافات، فسرعان ما قابلتها حالة من الاستياء بين مسئولي الهيئة بدأت كما علمت «روزاليوسف» برفض المهندس مصطفي قناوي رئيس هيئة السكة الحديد الاستغناء عن مكتبه للوزير الذي أبدي رغبته في أن يكون ذلك المكتب له قائلاً أن سيوفر له مكتبا لائقاً أفضل من مكتبه شخصياً. وقام رئيس الهيئة علي الفور بإخلاء مكتب نائبه لسلامة وإدارة المخاطر الهندسية محمد عبدالفتاح. وقالت مصادر إنه قرر تجهيز هذا المكتب لأنه الوحيد الذي يوجد بداخله حمام بينما تخلو جميع مكاتب النواب من وجود حمامات بها، ولذلك تم خلال الأسبوع الماضي تغيير أثاث المكتب والستائر وشراء شاشة بلازما حيث أصبح المكتب جاهزاً لاستقبال الوزير. أضاف المصدر: إن نائب رئيس الهيئة للسلامة يمارس أعماله حاليا بجوار مدير مكتب رئيس الهيئة ولم يشغله الأمر خاصة أنه سيخرج علي المعاش منتصف الشهر المقبل. حاول المسئولون بالهيئة ترويج شائعات حول عودة حالة التذمر والاحتجاجات والاعتصامات بين طوائف التشغيل بعد تواجد الوزير في مكتبه الجديد بالهيئة في محاولة منهم لإبعاده عن رغبته حيث إنهم يخشون تدخله المباشر في أعمالهم إذ يعتبرون السكة الحديد «عزبة» يعملون فيها بمعزل عن الوزير وهم أدري بشئونها منه.