قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، اليوم الجمعة، إن البعثة الأممية في دارفور "يوناميد"، تتحقق حاليا من صحة مزاعم بشأن قصف الطيران السوداني لقرى في دارفور. وأضاف دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، وحضره مراسل وكالة الأناضول، أن "البعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان (يوناميد) تجري تحقيقات حاليا بشأن مزاعم قصف جوي قامت به الطائرات السودانية علي مناطق بمحليتي كرنوي وام برو بشمال دارفور خلال الأيام القليلة الماضية". وأوضح المسؤول الأممي أن دورية من بعثة "يوناميد" زارت، أمس الخميس، قرية أبو ليحا في شمال الإقليم للتحقيق في صحة تقارير عن عمليات قصف جوي مزعومة في المنطقة. وأردف أن البعثة لاحظت وجود حفائر بالمنطقة، وتقوم حاليا بمزيد من التحقيقات، لكنها لم تتأكد بعد من صحة التقارير التي أفادت بوقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار بالممتلكات. وذكرت تقارير صحفية أن طائرات تابعة لسلاح الجو السوداني شنت علي مدار الأيام القليلة الماضية غارات جوية في شمال الإقليم؛ ما أسفر عن جرح بعض المدنيين، وحرق قرى منها هبيلا وجرى توا و اندوم، بالإضافة إلى تدمير مصادر المياه والمزارع والماشية في المنطقة. وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن "تحقيقات بعثة يوناميد تشمل أيضا التأكد من صحة تقارير تحدثت عن عمليات قصف جوي مزعومة لقرية أبو قمرة بمحلية كورنوي شمال دارفور". ويشهد إقليم دارفور نزاعا بين الجيش وثلاث حركات متمردة منذ 2003؛ ما خلف نحو 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، حسب إحصائيات أممية. وتنتشر بعثة "يوناميد" في الإقليم منذ مطلع العام 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام في العالم، حيث يتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.