قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، اليوم "الثلاثاء" إنه ينبغي على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل في أقرب وقت ممكن بعد أن قتل نحو ألفين من أبناء شعبه المدنيين العزل وزج بآلاف آخرين فى السجون. واعتبر بيريز في مؤتمر صحفي عقد اليوم مع وسائل الإعلام العربية أنه لا يمكن للرئيس السوري أن يصمد وينتصر على شعبه، إذ إن الجنود السوريين باتوا غير مستعدين لإطلاق النار على أبناء شعبهم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز قوله إن صمود السوريين أمام قوات الأمن السورية بشجاعة يستحق الاحترام. ووجه الرئيس الإسرائيلي خلال المؤتمر رسالة خاصة، إلى العالم العربي والإسلامي بمناسبة قرب حلول شهر رمضان دعا فيها إلى المصالحة وتحقيق السلام في المنطقة. وحول مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال: "الفجوات بين موقفي الطرفين صغيرة للغاية، ويمكن تحريك العملية السياسية قبل سبتمبر (المقبل) إذا تكاتفت القيادتان الإسرائيلية والفلسطينية". وتابع: "أدعو الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. وإنني على علم بوجود اتصالات للحيلولة دون تفجر الخلافات في سبتمبر، ومن خلال قراءتي بإمعان لأقوال الفلسطينيين أرى أنهم يفضلون التوصل إلى اتفاق بدل استمرار النزاع في أروقة الأممالمتحدة". ونفى رئيس الدولة تماما كل ما نشر حول نية الحكومة إلغاء اتفاقات أوسلو. واستطرد أن طهران لا تريد أن ينعم الشرق الأوسط بالهدوء وإنما تريد بسط سيطرتها بإثارة الاضطرابات عن طريق حزب الله في لبنان وبحماس في قطاع غزة. وقال إن طهران تقوم بتزويد حزب الله وحماس بآلاف الصواريخ، وتزرع الخوف واليأس في قلوب أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني. غير أن بيريز تقدم بتهانيه إلى الشعب الإيراني بمناسبة حلول شهر رمضان. وتطرق إلى قضية الجندي المخطوف جلعاد شاليط حيث قال إن معاملة حماس لهذا الجندي مخزية وتثير الاشمئزاز ليس في إسرائيل فحسب. وقال إنه لا يمكن تحميل هذا الجندي عبء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني برمته ومنعه من تلقي زيارات ممثلي الصليب الأحمر والأطباء.