لا تبدو المطالبة جموع الوفديين بعودة البرلماني السابق محمد عبد العليم داود، الذي أطلق عليه "فارس الوفد" إلى بيت الأمة، مصدر ارتياح لمسئولي الجمعيات بالحزب، التي تتلقي تمويلاً من السفارة الأمريكية، أو من يطلق عليهم "الجناح الأمريكي" بالحزب. ويجيء ذلك بسبب موقف داود الذي تصدى لهذه الجمعيات، وكشف عن تلقيها تمويلاً من السفارة الأمريكية، ولقاءات بين القائمين على تلك الجمعيات والدبلوماسيين الأمريكيين الذين تعاقبوا على منصب السفير بداية من ديفيد ولش وحتى مارجرين سكوبي. واتهم داود محمود أباظة الرئيس السابق للحزب بتبني تلك الجمعيات ومساعدتها وتسهيل الطرق لها. ولاحقًا تم تجميد عضويته، لكنه ونظرًا لتمتعه بشعبية جارفة قام 700 عضو من 900 عضوا حضروا الجمعية العمومية قبل الماضية لحزب "الوفد" بالتوقيع علي إلغاء قرار فصلة. يذكر أن داود الذي خاض الانتخابات البرلمانية الأخيرة ترشح كمستقل، وقد تمكن من الفوز بالرغم من محاولة إقصائه لصالح مرشح الحزب "الوطني" المنحل". وقد تلقى عرضًا من العديد من الأحزاب التي تأسست بعد الثورة لضمه إليها، ومنها أحزاب عرضت عليه تولي رئاستها إلا أنه رفض.