اشتعلت الأجواء داخل قاعة مجلس الشعب أمس بفعل المعركة الحزبية الساخنة بين محمد عبدالعليم داود من ناحية ومحمود أباظة وباقى نواب الوفد من ناحية أخرى، وذلك بعد أن أعلن الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب أنه وصلته رسالة من منير فخرى عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد تفيد بتجميد عضوية داود بحزب الوفد بجميع تشكيلاته بما فيها الهيئة البرلمانية لحزب الوفد. وأعطى سرور الكلمة لداود للرد على رسالة منير عبدالنور، فقال داود غاضبا: «أنا أمثل حزب الوفد منذ 10 سنوات عن دائرة مطوبس مسقط رأس سعد زغلول الذى رفع شعار الاستقلال وأنه ليشرفنى فصلى بيد من يتلقى أموالا من أمريكا والاتحاد الأوروبى ويتعامل مع الإسرائيليين وهو محمود أباظة» وضجت القاعة بالأصوات وواصل داود بغضب «محمود أباظة ومجموعته حصل على أموال فى حفل السفارة الأمريكية» وحاول سرور تهدئة الموقف بقوله: «المجلس ليس ساحة لتصفية الخلافات الحزبية». ووقف نواب الوفد ومعهم محمود أباظة رئيس الحزب معترضين على كلام داود وأعطى سرور الكملة لأباظة فقال: «أنا حريص على احترام القاعة وقبة المجلس وأربأ بهذه القاعة أن تتحول إلى ساحة للمهاترات وجرائم السب والقذف بما يسىء للحياة البرلمانية». وصفق نواب الوطنى لأباظة، وأجرى سرور تصويتا على منع عبدالعليم داود من الكلام بعد رفض الأخير الامتناع عن الكلام فوافق نواب الوطنى وأمام إصرار داود على الكلام أخذ سرور تصويتا آخر بطرد داود خارج القائمة ووافق نواب الأغلبية فأمر سرور داود بالخروج فرفض الأخير فقال له سرور: «إذا لم تخرج فعندى وسائل أخرى». وقال المستشار سامى مهران أمين عام المجلس للنواب المستقلين: «إذا لم يخرج عبدالعليم داود من القاعة فإن الحرس سيتدخل»، والتف النواب المستقلون جمال زهران وعلاء عبدالمنعم وبعض نواب الإخوان حول داود لإقناعه بالخرج من القاعة. وبعد خروجه ذهب داود إلى البهو الفرعونى وقال ل«الشروق»: «أنا غير معترف بقرار وقف عضويتى من الوفد لاننى غير معترف بمحمود أباظة رئيسا للحزب حتى لو أحالونى إلى المفتى»، ووصف داود أباظة بأنه التلميذ الوفى للسفير الأمريكى السابق ديفيد ولش، وقال: «محمود أباظة اجتمع مع نواب الوطنى وأحمد عز أمين التنظيم فى الحزب قبل بدء الجلسة وذلك من أجل حشد نواب الوطنى ضدى وكانوا يخططون لاسقاط عضويتى أو أن أخرج عن طريق الحرس». وأعلن داود أنه سيخوض الانتخابات المقبلة تحت قائمة الوفد لانه لا يعترف بمحمود أباظة رئيسا شرعيا للحزب.