احتشد نواب الحزب الوطني وراء الطلب الذي عرضه الدكتور فتحي سرور علي مجلس الشعب في جلسته التي عقدها أمس لطرد النائب الوفدي محمد عبدالعليم داود من قاعة المجلس، وجاء الاحتشاد بعد أن أخذ نواب الحزب الوطني جانب محمود أباظة- رئيس حزب الوفد- في الخلاف الذي تفجر بينه وبين النائب محمد عبدالعليم داود تحت قبة المجلس أمس وصوتوا لصالح طرد «داود». كانت جلسة المجلس قد بدأت أمس بإخبار الدكتور فتحي سرور النواب بأنه قد وصله خطاب من سكرتير عام حزب الوفد الجديد يخبره فيه بأن الهيئة العليا لحزب الوفد قد قررت في 31 مارس الماضي وبالإجماع وقف عضوية النائب محمد عبدالعليم داود من حزب الوفد بجميع تشكيلاته بما فيها عضويته بالهيئة البرلمانية للحزب بموجب المواد 5 و6 من اللائحة الداخلية والنظام الداخلي لحزب الوفد وبسبب مخالفته مبادئ الحزب ولوائحه وقراراته. وفي رد فعله علي هذا الخطاب قال النائب محمد عبدالعليم داود: إنه منذ ما يقرب من 10 سنوات وهو يتشرف بتمثيل شعب مصر عن دائرة فوه ومطوبس مسقط رأس الزعيم سعد زغلول الذي رفع شعار ثورة 1919 وهو الاستقلال ضد الخائن والتبعية للقصر. وأضاف «داود»: «واليوم كان لي كلام في عام 2006 ومدون في مضابط مجلس الشعب، ويشرفني فصلي بيد من يتلقي أموالاً من أمريكا والاتحاد الأوروبي، وهذا مثبت في حفل بالسفارة الأمريكية، ومن يتعاون مع إسرائيل». وهنا صاح الدكتور «سرور» في «داود» قائلاً: «خلاص المجلس ليس مسرحاً للمهاترات والخلافات الحزبية». وانضم نواب الوفد وخصوصاً صلاح الصايغ في الهتاف ضد «داود» قائلين: «مرفود.. مرفود». وصاح «سرور»: «خلاص يا جماعة ما يصحش» وصاح «سرور» في «داود» قائلاً: «أنا مش عارف الحزب وقفك بس ليه ازاي مافصلكش؟!»، وتحدث رئيس الحزب «محمود أباظة» فقال: «أنا حريص علي احترام هذه القاعة وهذا المجلس الذي يمثل شعب وتاريخ مصر، ويمثل المقعد الذي جلس عليه سعد زغلول عام 1926، وأربأ بهذه القاعة أن تستمع لجرائم سب وقذف ولا يجب أن نشغل ممثلي الأمة بمثل هذه المهاترات». وهنا صاح عبدالعليم داود قائلا: «يا عميل أمريكا وإسرائيل» ورد الدكتور «سرور» بشدة طالباً من «داود» السكوت، وحذره من أنه لو تحدث مرة أخري فسوف يطلب من المجلس إخراجه من القاعة.. وصاح: «التزم بقي» ثم طلب من نواب الحزب الوطني قائلاً: «أقترح عليكم إخراجه من الجلسة»، «سرور»: «ماعندناش فسيخ وشربات هنا» وأضاف مهدداً: «إذا لم تخرج فعندي وسائل أخري لإخراجك، لقد تجاوزت كل الحدود وهذا ما لن أسمح به». وقد أقنع النواب المستقلون جمال زهران وعلاء عبدالمنعم النائب محمد داود بالخروج من القاعة بعدما أخذ نواب الحزب الوطني جانب حزب الوفد برئاسة «أباظة» ووافقوا علي إخراج «داود»، وكانوا قد صاحوا ضده منضمين لنواب «أباظة». وخارج القاعة قال عبدالعليم داود ل «الدستور»: «إن موافقة نواب الحزب الوطني علي إخراجي من القاعة تكشف حقيقة الصفقة التي عقدها أباظة مع الحزب الوطني، وبسبب هذه الصفقة قرروا تأييد أباظة داخل القاعة». ومن المقرر أن يقوم مجلس الشعب اليوم بتحديد ميعاد لمناقشة الاستجواب الذي تقدم به النائب الوفدي «أحمد ناصر» ضد رئيس الوزراء ويطعن فيه علي أحقية «محمود أباظة» في رئاسة حزب الوفد وتجاهل الحكومة ولجنة شئون الأحزاب تنفيذ أحكام القضاء الصادرة لصالح غريم «أباظة» الدكتور «نعمان جمعة».