نفت "المؤسسة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني" تزويد مصر بأية منظومات صاروخية من طراز (إس 300 بي أم). وقالت المؤسسة (مؤسسة حكومية معنية بالإشراف على صفقات وعقود الأسلحة والتعاون الفني والعسكري بين روسيا والدول الأجنبية) في بيان بثته على موقعها الإلكتروني الجمعة، إنها "تنفي الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الروسية والأجنبية حول تزويد مصر بمنظومات صاروخية من طراز إس 300". وكان موقع "صوت روسيا" الإخباري الروسي قال الأربعاء، إن مصر تسلمت، العام الجاري، منظومة صواريخ (إس 300 بي أم) الروسية المضادة للجو والمعروفة أيضا ب(أنتاي – 2500). ونقل الموقع عن نائب مدير عام "المؤسسة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني"، فياتشيسلاف دزيركالين، قوله إن "فنزويلا كانت أول بلد تم تسليمه هذه المنظومة، ثم تسلمتها مصر"، مضيفا أن "خبراء الجيش في هذين البلدين قيموا مواصفات هذه المنظومة تقييما عاليًا"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من مصر لتسلم تلك المنظومة الدفاعية. و"إس 300 بي أم"، صواريخ أرض جو، ذات قدرات عالية، وبعيدة المدى، ظهرت لأول مرة عام 1979، وأدخلت تطويرات كبيرة عليها في السنوات الأخيرة، حسب تقارير إعلامية. وفي سبتمبر الماضي، أعلنت وكالة إنترفاكس الروسية التوصل إلى اتفاق مبدئي بين مصر وروسيا تحصل بموجبه القاهرة على سلاح من موسكو بقيمة 3.5 مليار دولار، دون أن تنفي ذلك أو تؤكده مصادر رسمية مصرية. ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في شهر يوليو من العام الماضي، شهدت العلاقات المصرية الروسية تقاربا ملحوظا. وفي فبراير الماضي، زار عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك والرئيس المصري حاليا، رفقة نبيل فهمي وزير الخارجية في حينها، موسكو، في زيارة جاءت ردا على الزيارة التي أجراها سيرجي شويجو، وزير دفاع روسيا، وسيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إلى القاهرة في 14 نوفمبر الماضي، والتقيا فيها عددًا من المسؤولين المصريين، وهو ما اعتبره مراقبون تقاربا مصريا روسيا، فيما تحدثت تقارير صحفية روسية عن صفقة سلاح وشيكة بين البلدين.