قام عدد من المؤسسات الصحفية، بإصدار بيان اليوم الخميس، بشأن ما قامت به بعض الصحف الخاصة أخيرًا بالإعلان عن تشكيل "غرفة صناعة الصحافة"، تمهيدًا لضمها لاتحاد الصناعات. وهذا نص البيان ، الذي وقعت عليه مؤسسات: الأهرام، الجمهورية، روزا اليوسف، دار الهلال، الشركة القومية للتوزيع، وجاء البيان كالتالي... في خطوة غريبة قام عدد من الزملاء رؤساء تحرير الصحف الخاصة بالإعلان عن تشكيل غرفة صناعة الصحافة تمهيدًا لضمها لاتحاد الصناعات، وقد غاب عن إدراك هؤلاء الزملاء القادمين أصلًا من الصحف القومية، أن غرف الصناعة يؤسسها ملاك المؤسسات الصناعية في أي قطاع، وليس العاملين لديهم الذين يمكنهم تأسيس اتحاد عاملين وليس اتحاد صناعة. وغاب عن إدراكهم أيضًا أن غرف الصناعة في أي قطاع تضم المؤسسات العامة والخاصة في هذا القطاع للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، ولحل المشاكل التي تواجههم سواء كانت ملكية رأس المال عامة أم خاصة، أما المذهل حقا فهو أن الصحف المملوكة لرجال الأعمال التي أعلن رؤساء تحريرها عن تلك الخطوة لا تملك صناعة صحافة أصلًا، لأن الآلة العملاقة لصناعة الصحافة من مطابع ومباني وآلات ومعدات وأجهزة توزيع وأساطيلها من السيارات مملوكة كليا تقريبا أو بنسبة 99% للصحف القومية وعلى رأسها مؤسسات الأهرام والأخبار والجمهورية. كما أن عددًا كبيرا من الصحفيين العاملين لدى صحف رجال الأعمال تلك يتلقون دعما تكنولوجيا ضخما من الدولة وليس من رجال الأعمال العاملين في هذا القطاع. ونحن على يقين من أن اتحاد الصناعات أكثر وعيا وإدراكًا لما تعنيه غرفة الصناعة في أي قطاع، وبالتالي فإننا نتوقع أنه لن يلق بالا لمحاولة افتعال غرفة صناعة الصحافة والتعدي على حقوق الصناع الحقيقيين للصحافة الذين سيواجهون بكل حزم مثل هذه المحاولات البائسة، بخاصة أن هناك غرفة فعليًا للطباعة والتغليف تضم ممثلي المؤسسات والهيئات والشركات العاملة في هذا المجال، وهي التي تحدد الضوابط والقواعد والتصاريح والتراخيص والآلات والمعدات المطلوبة لقبول أي مؤسسة في الغرفة. وتؤكد الصحف القومية أنها ستظل قلعة صناعة الصحافة والآلة العملاقة للطباعة والتوزيع للصحف القومية والخاصة والحزبية، وستبقى دائمًا صوتًا للشعب والدولة، وحاضنة لكل التيارات والأفكار الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية السلمية المتنورة والملتزمة بالدستور. وستظل المؤسسات الصحفية القومية أمينة على عهدها مع الشعب والدولة بإعلاء كلمة الحقيقة وشأن العلم ومصلحة الوطن