فى الوقت الذى لم يتم فيه حسم الجدل حول بيان رؤساء تحرير الصحف الذي أصدروه للرد على حادث سيناء الأخير والذي أعلنوا فيه دعمهم لأي إجراءات استثنائية تتخذها الدولة، اجتمع، اليوم السبت، ممثلو المساهمين فى عدد من الصحف المصرية الخاصة فيما عُرفت بصحف الفلول، ورؤساء التحرير، بمقر جريدة "اليوم السابع"، لبحث تأسيس غرفة صناعة الصحف الخاصة والبدء فى اتخاذ الإجراءات القانونية، لإضافة الغرفة لاتحاد الصناعات المصرية، باعتبار أن الصحافة تعد من الصناعات الوطنية المهمة التى تشكل رصيدا حيويا للاقتصاد الوطنى. وقال البيان الصادر عن اجتماع رؤساء تحرير الصحف المصرية الخاصة، إن الغرفة تهدف إلى التنسيق بين المؤسسات الصحفية الخاصة فى كل ما يتعلق بصناعة الصحافة وتطويرها والارتقاء بهذه الصناعة على مستوى الطباعة والتوزيع والإعلانات وتشجيع الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى، وتمثيل الصحف الخاصة فى الهيئات والجهات التى تعنى بالصحافة والإعلام، وتوسيع الحوار المجتمعى حول البيئة التشريعية المنظمة لصناعة الصحافة. ووقع رؤساء الصحف المصرية الخاصة خلال اجتماعهم على تأسيس غرفة صناعة الصحف الخاصة وهم: 1- جريدة اليوم السابع رئيس التحرير خالد صلاح. 2- جريدة الوطن رئيس التحرير مجدى الجلاد. 3- جريدة المصرى اليوم رئيس التحرير على السيد. 4- جريدة الأسبوع رئيس التحرير مصطفى بكرى. 5- جريدة البوابة نيوز رئيس التحرير عبد الرحيم على. 6- جريدة الصباح رئيس التحرير وائل لطفى. 7- جريدة المال رئيس التحرير حازم شريف. وشارك فى الاجتماع، خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع، ومجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن، وعماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق، وعلى السيد رئيس تحرير المصرى اليوم، وإبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذى لجريدة لتحرير، ووائل لطفى رئيس تحرير جريدة الصباح، وحازم شريف رئيس تحرير جريدة المال، وفتحى أبو حطب المدير العام للمصرى اليوم. وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير اليوم السابع: "إننا كمؤسسات صحفية نواجه أحيانا تحديات كبيرة لها علاقة بهذه الصناعة"، متابعا حديثه قائلا: "الطباعة والتوزيع والإعلانات والوضع القانونى للمؤسسات الصحفية وتمثيلنا لدى الجهات المعنية وتمثيلنا فى المؤسسات المحتملة قانونيا بعد التعديلات الدستورية، كل تلك قضايا لها علاقة بهذه الصناعة". وأضاف "صلاح" خلال كلمة له، أن هذا الاجتماع يشارك فيه رؤساء تحرير ومساهمون عن الصحف الخاصة للبحث فى قضايا الصناعة، لافتا إلى أن المسائل التى لها علاقة بالمهنة وأوضاع المحررين يعد من اختصاص نقابة الصحفيين. وأشار "صلاح" إلى أنهم يعتبرون أن انتماءهم لنقابة الصحفيين شرف كبير، ويعملون دائما على تعزيز دورها دائما فى أى مشكلات تخص المحررين فى المؤسسات، مؤكدًا أن هذه الغرفة التى يسعون إلى تأسيسها تخص فقط أعمال صناعة الصحافة . ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن، أن البيان التأسيسى الذى وقّع عليه ممثلو المساهمين فى عدد من الصحف المصرية الخاصة يعد بيانا مبدئيا، مضيفا أن عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وإبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذى لجريدة التحرير، لم يوقعا على البيان، ولكنهما وافقا عليه. وأضاف الجلاد، خلال كلمة له، أن جريدتى الشروق والتحرير ستناقشان هذا البيان التأسيسى مع المساهمين، مشيرًا إلى أن المحامى نجاد البرعى سيتولى اتخاذ الإجراءات القانونية. ونوه الجلاد إلى أنه سيكون هناك لقاء مقترح مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصناعة والتجارة الدولية، لاتخاذ الإجراءات لضم هذه الغرفة لاتحاد الصناعات باعتبارها غرفة صناعة. وشدد الجلاد على أن هذه الخطوة تهتم بصناعة الصحافة، وذلك فيما يتعلق بتطويرها والتأكيد على ضمان تأسيس الصحافة فى كل الجهات، لافتًا إلى أن المؤسسات الصحفية الخاصة فى مصر تواجه منافسة بقدر ما تواجه ظروف صعبة. وأكد مجدى الجلاد أن الصحف الخاصة لن تقبل بأن تكون غير ممثلة فى كل المجالس طبقا للدستور الجديد، مضيفًا أن الهدف من هذه الغرفة هو التسهيل للدولة بالتعامل مع كيان معين، وأن هذا الكيان التعاونى بين أصحاب الصناعة وليس بين الصحفيين. ومن ناحيته، قال على السيد، رئيس تحرير المصرى اليوم، إن الهدف من هذا البيان التأسيسى هو التأكيد على أن هذه الغرفة معنية بصناعة الصحافة، مضيفا أن هذا الاجتماع جاء لبحث قضايا الصناعة، وأنه فيما يخص المسائل التى لها علاقة بأوضاع المهنة من اختصاص نقابة الصحفيين التى نعمل على تعزيز دورها. وذكر السيد أنه لا يوجد تعارض بين الغرفة ومؤسسة الأهرام، مشيرًا إلى أن الصحف الخاصة ليس لها أى كيان فيما يتعلق بهذه الصناعة، متابعًا حديثه قائلاً: "ما زلنا حتى الآن ضيوفًا على الأهرام"، مؤكدًا أن هذا الكيان أو ما يعرف بغرفة صناعة الصحافة الخاصة ليست موجهة ضد أى كيانات أخرى.