قال مسؤول فى وزارة البترول المصرية، إن المهندس شريف اسماعيل وزير البترول، إتفق مع مسؤولي دولة الإمارات، على وضع جدول زمنى تفصيلي، لوصول الواردات النفطية، التي تعاقدت مصر على استيرادها من الإمارات، في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي. وأضاف المسؤول، الذى طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء أن هذه الاتفاق جرى، خلال زيارة سريعة أجراها وزير البترول المصري نهاية الأسبوع الماضي، للعاصمة الإماراتية أبوظبى، حيث عقد لقاءات مع مسئولين إماراتيين، بهدف وضع اللمسات النهائية على الإتفاق، والمتعلقة بمواعيد وصول شحنات الوقود، لضمان عدم حدوث نقص فى المعروض بالسوق المحلى. واتفقت مصر على شراء منتجات بترولية بقيمة 9 مليارات دولار من الإمارات، لمدة عام ينتهى في سبتمبر/ أيلول 2015 بتسهيلات في السداد، وتغطي هذه الواردات النفطية ما بين 70 و75% تقريبا من واردات مصر الشهرية من المنتجات النفطية، وهي المازوت والسولار والبنزين. وشهدت بعض المحافظات المصرية، خاصة فى جنوب البلاد، نقصا حاد فى السولار والبنزين مطلع الشهر الماضي، مما دفع السلطات المصرية إلى زيادة كميات الوقود المطروحة بالأسواق بحوالي 10 %، لتصل إلى 28 مليون لتر، 50% منها من بنزين 92. وأضاف المسؤول المصري، أن إقرار مجلس الوزراء المصري، للاتفاق المبرم بين هيئة البترول المصرية (حكومية) وشركة أبو ظبى الوطنية للبترول "أدنوك" (حكومية) في سبتمبر الماضي، يتطلب تحديد إلتزامات واضحة للجانبين، بما يساعد هيئة البترول على وضع خطة استيراد المنتجات البترولية المتبقية. وتستهلك مصر سنويا منتجات بترولية بقيمة 370 مليار جنيه. وتستورد مصر مواد بترولية سنويا تتراوح قيمتها بين 12 و15.6 مليار دولار، بمعدل شهري يتراوح بين مليار و1.3 مليار دولار. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده حصلت على مساعدات من دول شقيقة قيمتها أكثر من 200 مليار جنيه (28 مليار دولار) في الشهور العشرة التي أعقبت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، فيما قدرت وزارة المالية المصرية حجم المساعدات العربية التي تضمنت شحنات نفط، خلال العام المالي الماضي، بنحو 16.7 مليار دولار، وفق تقرير شهري صادر عنها.