أكد محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل، أن الحوادث على الطرق المصرية مستمرة منذ عشرات السنين لعدة أسباب أهمها أن الطرق غير صالحة وأن دور شرطة المرور يقتصر على تحرير المخالفات فقط، كما أن السائقين لا يلتزمون بقواعد المرور، مؤكدًا أنه لابد من تحسين شبكة الطرق بل إنه لابد أن يتم عمل معسكر خاص لمن يريد الحصول على رخصة قيادة لتعليمه قواعد وآداب المرور. وأضاف أن عدم تطبيق العدالة في توقيع العقوبات على المخطئين يسمح بحدوث انفلات أخلاقي يؤدي إلى كثرة الحوادث، مؤكدًا أن الحكومة لابد أن تعي أن حياة المواطن غالية ويجب الحفاظ عليها وتسيير حياة المواطن لا تعقيدها. وخالفه الرأي الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية، مؤكدًا أن حوادث الطرق زادت بصورة مرعبة خلال الفترة الماضية. وطالب الحكومة بضرورة دراسة الأسباب التى تحصد أرواح المصريين كل يوم على الطرق الداخلية والسريعة دون رابط أو تطبيق للقانون. وحذر النحاس فى بيان للحزب من استمرار الوضع على ما هو عليه دون ضبط العملية المرورية ودراسة عاجلة حول أهم أسباب انتشار هذه الحوادث التى تحصد أرواح المصريين كل دقيقة، موضحًا أن مَن ينجُ من هذه الحوادث يخرج بإعاقة تجعله غير قادر على العمل مما يزيد العبء على الدولة فى رعايتهم؛ فحوادث المرور خطر يجب مواجهته على وجه السرعة. وأضاف النحاس أن حادث التصادم الذي وقع بأسوان صباح اليوم بين 3 سيارات أجرة ميكروباص على الطريق الصحراوى "أسوان – القاهرة" قبل مدخل مدينة إدفو بنحو 10 كيلو أمتار، وأسفر عن مصرع 27 شخصًا وإصابة 18 آخرين أمر فى غاية الخطورة وخطر يهدد حياة المصريين كل دقيقة على الطرق السريعة؛ حيث إن ضحايا الحوادث المرورية خلال العام تفوق ضحايا الحروب وأغلب هذه الحوادث نتيجة الإهمال فى تطبيق قانون المرور لتساهل المسئولين فى الكثير من الأمور التى يجب توافرها فى قائد السيارة وأهمها عدم تناول المخدرات التى يتعاطاها السائقون خاصة على الطرق الطويلة دون أى رقابة من المسئولين والكشف عليهم.