استبعد اللواء عبدالحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، وجود علاقة بين استشهاد المقدم محمد أبوسريع، خلال التفجير الذي وقع اليوم في محيط مبنى وزارة الخارجية بكونه أبرز شهود الإثبات في قضية اقتحام سجن وادي النطرون المعروفة إعلاميا باسم "الهروب الكبير". وأضاف خيرت في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جمال عنايت لبرنامج "مساء جديد" على قناة "التحرير"، إن استشهاد "أبوسريع" جاء بالصدفة والقدر الإلهي، وليس نتيجة استهدافه هو شخصيًا، وإلا كان تم تصفيته في عملية فردية مثلما حادث مع الشهيد محمد مبروك"، الضابط بجهاز "الأمن الوطني". وبحسب مصدر أمني، فإن الضابط القتيل حضر أمام المحكمة خلال نظر قضية اقتحام السجن وادي النطرون أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية وتقدم "بأدلة إدانة المتهمين" في القضية وكانت عبارة عن 125 صورة لعمليات اقتحام السجن. وأضاف أن الضابط الشهيد سجل لقطات فيديو قدمها للمحكمة، تثبت إحضارهم لودرات لتكسير سور السجن وإحضار أتوبيسات لتهريب المساجين. ويحاكم في قضية اقتحام السجون، 131 متهما، (105 هاربون و26 محبوسون احتياطيا)، بتهمة اقتحام 11 سجنًا، والتعدي على أقسام الشرطة، واختطاف 3 ضباط وأمين شرطة، إبان ثورة 25 يناير 2011. وقال نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق إن "وزارة الداخلية استطاعت أن تضع الخريطة الإرهابية أمام عينها، والأمور تحت السيطرة، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن تشهد الأيام القادمة أعمال إرهابية على أعلى مستوى". ووصف خيرت، الإرهاب بأنه "عمل استثنائي ولابد أن يواجه بإجراءات استثنائية"، مشيرًا إلى أن "في حالة الحرب على الإرهاب لا مجال للمعارضة، ومن يعترض على قوانين الدولة "خائن"، بحسب تعبيره.