نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية مقالا للكاتب كن ألارد, وهو عقيد متقاعد ومحلل عسكري, قال فيه إن اعتماد الولاياتالمتحدة وحلفائها على القوة الجوية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يعد خطأ عسكريا كبيرا، وأشار إلى أن الضربات الجوية ليست كافية لإضعاف تنظيم الدولة وإلحاق الهزيمة به وتدميره. وتساءل الكاتب في 21 سبتمبر عن الكيفية التي يمكن بها تدمير تنظيم الدولة، وأشار إلى أنه لا يمكن للتحالف تحقيق هذا الهدف من خلال إسقاط القنابل من الجو، وأضاف أن بعض كبار القادة العسكريين يتساءلون "كيف يمكن للقنابل الجوية العشوائية القضاء على 31 ألفا من المسلحين المتعصبين, الذين يلوحون بالأعلام السوداء, وينتشرون في كل الأنحاء في كل من العراقوسوريا"؟. كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ويلز برودن قال فيه إن بعض حلفاء الولاياتالمتحدة غير راغبين في المشاركة في القتال ولا حتى في الضربات الجوية، وإن أبرز المترددين بريطانيا التي تعاني مشاكل داخلية قاسية وألمانيا. والتقى أوباما الأربعاء الماضي جنرالات الجيش الأمريكي الذين يخططون للحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق، وسط جدل داخل الولاياتالمتحدة بشأن حدود المشاركة العسكرية الأميركية في هذه الحملة. واجتمع أوباما ورئيس القيادة الوسطى الجنرال لويد أوستن في مقرها بفلوريدا لتقييم كيفية تطبيق الجيش الأمريكي استراتيجيته لمكافحة "داعش", التي أعلنها الأسبوع الماضي, وتضمنت شن غارات جوية ضد التنظيم وتشكيل تحالف دولي إقليمي ضده. وباشرت الطائرات الأميركية المقاتلة في العراق تنفيذ تعهد أوباما بتوسيع تفويض الجيش الأميركي في مطاردة مقاتلي التنظيم في العراق، حيث نفذت ليل الاثنين الغارات الأولى في الحملة المشددة في محيط بغداد. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست بأن أوباما طلب زيارة قاعدة ماكديل الجوية حيث مقر القيادة الوسطى، مضيفا أن أوباما ناقش خطته لتشكيل ائتلاف دولي لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وتدميره. كما التقي أوباما ممثلين كبارا لدول تنتمي إلى مسرح عمليات القيادة الوسطى، التي تشمل حزام الاضطرابات من جنوب آسيا إلى وسطها ثم الشرق الأوسط. وأكد إيرنست أن "الكثير من هذه الدول سيلعب دورا مهما في الائتلاف الدولي الذي سيقوده أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وتأتي تحركات أوباما وسط جدل داخل الولاياتالمتحدة بشأن الحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة، ومن بين ذلك مسارعة البيت الأبيض إلى الرد على تصريحات لرئيس هيئة الأركان أمام مجلس الشيوخ أشار فيها إلى احتمال مشاركة عسكريين أميركيين في القتال البري ضد تنظيم الدولة بالعراق، مؤكدا قرار أوباما بعدم نشر قوات برية