انتقد الكاتب والباحث مأمون فندي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية، التصريحات الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي والتي رحب فيها بعودة الإخوان المسلمين للعمل السياسي شريطة "نبذ العنف. وقال فندي في عدة تغريدات له على صفحته الرسمية على على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كنت أول من دعى السيسي للترشح للرئاسة ودعمت ترشحه لكن لو تقاسم السلطة مع الاخوان على غرار مبارك : لنا الحكم ولكم الشارع، سأكون ضده تماماً". وكان السيسي قد قال في تصريحات إلى وكالة "أسوشيتد برس"، إن جماعة "الإخوان المسلمين" يمكن لها العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، شرط "نبذ العنف"، في أحدث مؤشر على رغبته في إعادة دمج الجماعة في الحياة السياسية بعد أكثر من عام على إطاحته بالرئيس محمد مرسي المنتمي إليها. وسبق هذا التصريح تلميحات برغبته في إعادة "الإخوان" إلى الساحة السياسية لدى إعطاء شارة البدء في مشروع قناة السويس الجديدة في مطلع الشهر الماضي، بقوله إنه يقبل بوجود مجموعة ليست متوافقة مع التيار الغالب في البلاد، شريطة التزامها بعدم إيذاء البلد، في إشارة ضمنية إلى جماعة "الإخوان المسلمين". وتابع في كلمته: "أقبل وجود مجموعة لا تكون على توافق معنا، وتعيش وسطنا، لكن بشرط ألا تؤذينا أو تؤذي بلادنا، والله والله والله لن نسمح لأحد أن يهد هذه البلد، وأقول مجدداً والله لن نسمح لأحد أن يهدم مصر". وخاطب السيسي المختلفين معه دون أن يسميهم قائلا "اعتقد ما شئت لكن احذر أن يدمر اعتقادك الدولة.. لن نسمح .. وهذا ليس بالكلام". وتتهم السلطات جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف الأعمال التخريبية وقطع الطرق أثناء تنظيم المسيرات والمظاهرات، منذ عزل الرئيس التابع لها، محمد مرسي، في يوليو 2013.