قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إنه يقبل بوجود مجموعة ليست متوافقة مع التيار الغالب في البلاد، شريطة التزامها بعدم إيذاء البلد، في إشارة ضمنية إلى جماعة الإخوان المسلمين. وألمح السيسي خلال كلمة ألقاها من محافظة الإسماعيلية، ، بمناسبة إعلان الحكومة عن مشروع حفر قناة جديدة موازية لقناة السويس بطول 72 كلم إلى قبوله بوجود الإخوان بقوله: "أقبل وجود مجموعة لا تكون على توافق معنا، وتعيش وسطنا، لكن بشرط ألا تؤذينا أو تؤذي بلادنا، والله والله والله لن نسمح لأحد أن يهد (يهدم) هذه البلد، وأقول مجدداً والله لن نسمح لأحد أن يهد مصر" بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول. وخاطب السيسي المختلفين معه دون أن يسمهم قائلا "اعتقد ما شئت لكن احذر أن يدمر اعتقادك الدولة.. لن نسمح .. وهذا ليس بالكلام (يعني أنه كلام جدي)". وحذر الرئيس المصري من جهات لم يسمها تهدد المنطقة قائلاً: "في حد ماسك المنطقة وبيهدد فيها (هناك من يهدد المنطقة) لكن ماحدش يقدر يغلب شعب (لا أحد يستطيع أن يقهر الشعب)". وتابع السيسي: "البلاد التي تهد (تهدم)، لا تعود مرة أخرى، بل تظل تتناحر ويموت أناسها، وهذا لأنها ليس لها رأس ولكنها رؤوس (يعني بلاد لها أكتر من رأس) وأفكار مختلفة وكل واحد يروج لفكرة". وطالب السيسي منحه بعض الوقت من أجل أن تنعكس المشروعات الاقتصادية على حياة الشعب، وقال ردا على سيدة قاطعته مطالبة بسرعة الإنجاز، "مشروع توشكي قائم منذ أكثر من 15 سنة وتحقق منه 10%، وأنا أريد أن نقوم بشيء في أقل وقت ومتكامل، وأكفأ، بأقل تكلفة متاحة"