قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن السياسيين في إسرائيل تحمسوا للتقارير المنسوبة للرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديمه مقترحًا بمنح جزء من أراضي سيناء لإقامة دولة فلسطينية مع قطاع غزة، على الرغم من نفي وزارتي الخارجية المصرية والفلسطينية الخبر نفيا قطعيًا. ونقلت عن وزير العلوم والتكنولوجيا يعقوب بيري، رئيس "الشاباك" السابق إنه فوجئ بكرم السيسي، واصفًا المقترح المنسوب إليه بأنه "يستحق المناقشة على محمل الجد". وطرح بيري عدة أسئلة في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي: "ماذا سيحدث ليهودا والسامرة وماذا عن القدس؟.. الفكرة أن المدن الكبرى في يهودا والسامرة سيكون حكمها الذاتي غامضًا والجميع سيفهم الأمر بطريقة مختلفة". وأردف "هناك بنود تستحق المناقشة رغم رفض (رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس، لكن هذا يمكن أن يحل المشكلات التي لم يتم الرد عليها خلال المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين حتى الآن". وأشار بيري إلى أن مبادرة السيسي تناسب المصالح المصرية بسبب وجود مشاكل مع الإرهاب في سيناء. بينما قالت أييلت شاكيد، رئيس كتلة حزب البيت اليهودي بالكنيست:" "إذا كان التقرير صحيحًا في الواقع فقد تفهم الرئيس المصري ما رفضه اليسار في إسرائيل منذ عقود، والحل للمشكلة الفلسطينية، يجب أن تكون إقليمياً ولا يقع على كاهل إسرائيل وحدها". ووجهت شاكيد الدعوة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقاء السيسي ودراسة إمكانية هذه المبادرة. ووفقًا لتقرير راديو الجيش الإسرائيلي، فقد تحدث نتنياهو بالفعل عن تفاصيل الاقتراح المصري، كما أعربت مصادر في الحكومة الأمريكية عن تأييدها للفكرة. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن السيسي عرض على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مبادرة سياسية، تقف من ورائها الولاياتالمتحدة وتتضمن زيادة مساحة قطاع غزة 5 أضعاف عن طريقة توسيعها في عمق شبه جزيرة سيناء وإقامة دولة فلسطينية مستقلة هناك. ووفقا للمبادرة فإن الفلسطينيين الذين سيبقون في الضفة الغربية سيحصلون على حكم ذاتي مقابل التنازل عن مطالبهم بالعودة لحدود 67.