علمت "المصريون" أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق، يقود تحالفًا انتخابيًا لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى البرلمان المقبل، وخاصة بعد فشل عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين فى لم شمل القوى المدنية تحت تحالف انتخابى واحد. وبحسب مصادر سياسية، فإن الجنزورى يعقد مشاورات مستمرة مع عدد من الأحزاب السياسية مثل أحزاب الحركة الوطنية والتجمع والوفد والمصريين الأحرار، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة مثل الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتورة فايزة أبو النجا، وزير التعاون الدولى الأسبق، وأحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم الأسبق واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، بهدف تشكيل تحالف انتخابى واحد للسيطرة على البرلمان المقبل. ووصفت المصادر، هذه القائمة بأنها "هدفها وطنى لدعم الأحزاب ومساندتها فى المجيء بوجوه تليق بالمرحلة المقبلة التى تحتاج إلى ظهير سياسى قوى لهذا الوطن، وخاصة أن قوى الإخوان والسلفيين تستعد بقوة للحصول على أكبر قدر ممكن من المقاعد، الأمر الذى يهدد الاستقرار داخل البرلمان بما ينعكس على استقرار وبناء الوطن فى اللحظات الحرجة"، وفق قولها. وقال المستشار يحيى قدر نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، التابع للفريق أحمد شفيق، إن "تحالف الجبهة المصرية يرحب بالتواصل مع الدكتور كمال الجنزورى بهدف توحيد الصف المدنى وإنشاء تحالف قوى لحصد الأغلبية فى البرلمان المقبل". وأضاف "الحركة الوطنية لم تمانع على الإطلاق من التواصل مع كافة الأحزاب المدنية وتسعى منذ اللحظة الأولى للتوحد والتوافق بين الجميع فى المرحلة الحالية نظرًا لما تمر به مصر من مخاطر عديدة تقتضى على الجميع الوقوف صفا واحدًا لحماية هذا الوطن". وأكد قدرى، أن "جهود الجنزورى جاءت من اهتمامه البالغ بوطنه وحبه له مهاجما الأحزاب التى ترفض تدخله للم الشمل، واتهامه بأنه مدفوع من قبل الدولة كلام عار من الصحة وخاصة أن الجنزورى ليس جزءًا من السلطة الحالية، وجميع الأحزاب لها استقلالها وتوجهاتها". وأكد المستشار أحمد الفضالى رئيس "تيار الاستقلال" أن "الدكتور كمال الجنزورى، يجرى اتصالات هاتفية مع القوى السياسية، من أجل التغلب على المشكلات القائمة، التى تهدد الساحة السياسية قبيل الانتخابات البرلمانية، من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية بمصر". وقال إن ذلك بهدف توحيد الصف والسعى لإنجاز آخر خطوات خريطة الطريق بانتخاب البرلمان المقبل. من جانبه نفى المستشار بهجت الحسامى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، تواصل الحزب مع الجنزورى للتحالف أو التنسيق على أى قائمة انتخابية. وأضاف أن "ما أثير عن أن هناك قائمة انتخابية مدعومة من الدولة هو إيحاء فى غير موضعه، حيث إن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أعلن مرارًا وتكرارًا أنه لن يكون طرفًا من قريب أو بعيد فى مثل هذه الأمور". وأوضح الحسامى، أن الحزب يؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يستند لقاعدة شعبية غير مسبوقة لا يحتاج إلى قائمة لمساندته فى البرلمان فالظهير والسند الحقيقى لرئيس الجمهورية هو شعب مصر وهو الذى بدوره سينتخب مجلس النواب القادم.