بينما يجري اعتقال أعضاء الأحزاب الإسلامية والتمهيد لحلها تماما ، والتضييق علي القوي الشبابية الثورية المعارضة لحكم العسكر ، تتصارع أحزاب شكلها عسكريون سابقون في مصر من أجل أن تحظي بلقب "حزب الرئيس السيسي" ، علي غرار الحزب الوطني ، ويسابق العسكريون الزمن لتشكيل أحزاب وتحالفات سياسية تستهدف غزو البرلمان القادم كي تكون ظهيرًا سياسيًا للرئيس عبد الفتاح السيسي بالبرلمان لتجنب عرقلة مستقلين في البرلمان المقبل للسيسي أو الإطاحة بحكومته . ويقود هذه الأحزاب العسكرية والتحالفات المختلفة كلا من اللواء مراد موافي، مدير المخابرات السابق ، والفريق سامي عنان رئيس الاركان السابق ، والفريق أحمد شفيق ، إضافة الي تهاني الجبالي التي اعترفت في حوار مع قناة سكاي نيوز الاسبوع الماضي أن جهات سيادية كلفتها بتشكيل أربعة تحالفات للهيمنة علي البرلمان وتشكيل ظهير سياسي للسيسي ، وأنها ستقود أحد هذه التحالفات . وعقب تأكيد صموئيل العشائي، المدير الإعلامي لمكتب اللواء مراد موافي، مدير المخابرات السابق، إن موافي لا يؤسس فقط حزبا واحدا ، وإنما سوف يقود أكبر تحالف سياسي لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في البرلمان وتوفير المساندة له ، وقول محمد فرج، العضو المؤسس بحزب مصر العروبة، الذي يقوده الفريق سامي عنان، إن الحزب يستهدف الحصول على عدد كبير من المقاعد البرلمانية في الانتخابات القادمة ليكون مؤثرًا في الحياة السياسية ، مع تعليق دعم الحزب للسيسي بقيامة باصلاحات ، نفي مراد موافي التنسيق مع سامى عنان لضمه لائتلاف الأحزاب . حيث نفي مراد موافي – في بيان وصل "الشرق .تي في" من حملته الانتخابية - ما نشرته بعض وسائل الاعلام حول لقاءه مع الفريق سامي عنان للتنسيق معه لضمه للائتلاف السياسي الذي يتشكل الان لترشيح قائمة موحدة فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، فى بيان صادر عن مكتبه انه لم يلتقي الفريق سامى عنان منذ ستة أشهر، ولم يحضر معه اى لقاءات بخصوص الائتلاف السياسي. وقال صموئيل العشاى مدير المكتب الاعلامى للوزير مراد موافي، ان مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، يضع على قائمة أولوياته ترشيح الشباب فى كافة مواقع المسئولية . أيضا أعلن حزب الحركة الوطنية الذي أسسه الفريق أحمد شفيق، قد أعلن دعمه للسيسي وتولى عملية طباعة البوسترات لدعمه في معظم أنحاء القاهرة كما أعلن شفيق دعمه للسيسي أثناء الانتخابات الرئاسية وبعدها. ويقول مراقبون ان العسكر يخشون من سقوط السيسي والحكومات التي يشكلها لأنه بلا ظهير سياسي يسانده أو أحزاب تدعمه بوضوح ، وهو ما يحاول العسكريون الآن تحقيقه له ، خشية أن يهيمن علي البرلمان المقبل أو الذي يليه الإسلاميون مرة أخري ومعارضي السيسي ، أو يجري مناقشة ميزانية الجيش ومشاريعه الاقتصادية الواسعة بصورة تضر بنفوذ العسكر كما كان يفعل الإخوان في برلمان 2012 قبل أن يتم حله .